تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

في كلمة مؤثرة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد المندوب الفلسطيني الدائم أن الشعب الفلسطيني يواجه واحدة من أخطر المراحل في تاريخه، حيث تتعرض منظمات العمل الإنساني في قطاع غزة للاستهداف المباشر من قبل قوات الاحتلال، ما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية غير المسبوقة.
وأشار إلى أن العالم يشهد محاولة جديدة لتدمير الأمة الفلسطينية من خلال الإبادة الجماعية والدمار والمجاعة، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته.

الاعتراف بالدولة الفلسطينية حق مشروع

شدد المندوب الفلسطيني على أن الاعتراف بدولة فلسطين حق وليس منّة من أي طرف دولي، بل هو استحقاق قانوني وأخلاقي وأساس لتحقيق العدالة.
وأوضح أن هذا الاعتراف جزء لا يتجزأ من الجهود الدولية لإنهاء الحرب في غزة، وإيجاد حل عادل ودائم قائم على حل الدولتين.

وأكد أن إعلان نيويورك بشأن حل الدولتين يمثل خطوة مهمة نحو تمهيد الطريق لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، تعيش بسلام وأمن إلى جانب بقية دول العالم.

وقف الحرب والإبادة الجماعية في غزة

قال المندوب الفلسطيني إن إنهاء الإبادة الجماعية في غزة يمثل أولوية قصوى لا تحتمل أي تأخير.
وأضاف أن استمرار المجازر والدمار والتجويع الممنهج يمثل جريمة ضد الإنسانية تستدعي تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي.

وطالب بوقف فوري لإطلاق النار، مؤكدًا أنه لا يوجد أي مبرر لتأجيل وقف الحرب، وأن استمرار العدوان الإسرائيلي يفاقم المأساة الإنسانية ويعرّض حياة ملايين المدنيين للخطر.

استهداف منظمات العمل الإنساني

كشف المندوب الفلسطيني أن منظمات الإغاثة الإنسانية والطواقم الطبية في غزة أصبحت أهدافًا مباشرة للاحتلال، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وأشار إلى أن استهداف المستشفيات ومراكز الإغاثة يهدف إلى حرمان الشعب الفلسطيني من أبسط مقومات الحياة مثل الغذاء والدواء والرعاية الصحية، ما يهدد بوقوع كوارث إنسانية جديدة.

الحاجة إلى إجراءات دولية صارمة

دعا المندوب الفلسطيني إلى ضرورة اتخاذ إجراءات دولية صارمة لمنع إطالة أمد الحرب في غزة.
وأشار إلى أن مجلس الأمن الدولي فشل حتى الآن في الاضطلاع بدوره في وقف العدوان، محذراً من أن استمرار العجز الدولي سيؤدي إلى انهيار كامل للوضع الإنساني في القطاع.

وطالب المجتمع الدولي بفرض آليات رقابية ملزمة على الاحتلال لضمان التزامه بقرارات الأمم المتحدة ووقف انتهاكاته.

إعادة توحيد غزة مع الضفة الغربية

أكد المندوب الفلسطيني أن إعادة توحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية أمر أساسي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وأشار إلى أن الوحدة الوطنية الفلسطينية تشكل حجر الأساس لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وضمان صمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال.

دعم جهود الوساطة الدولية

أشاد المندوب الفلسطيني بجهود مصر وقطر والولايات المتحدة في الوساطة لوقف الحرب، داعيًا إلى تعزيز هذه الجهود وتسريعها.
كما أكد أن أي تسوية سياسية يجب أن تضع في أولوياتها وقف العدوان، وتقديم الإغاثة العاجلة، وضمان الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

أولوية التعافي والإغاثة الإنسانية

اختتم المندوب الفلسطيني كلمته بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية يحتاج بشكل عاجل إلى الغذاء والدواء وتضميد الجراح.
وأوضح أن المجتمع الدولي مطالب بدعم برامج إعادة الإعمار وتوفير مقومات الحياة الكريمة للفلسطينيين الذين عانوا من ويلات الحرب والحصار.