-
℃ 11 تركيا
-
23 سبتمبر 2025
ترامب: روسيا في ورطة اقتصادية وأوكرانيا تملك فرصة الانتصار
دور الناتو في دعم أوكرانيا
ترامب: روسيا في ورطة اقتصادية وأوكرانيا تملك فرصة الانتصار
-
23 سبتمبر 2025, 7:07:15 م
-
416
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ترامب
محمد خميس
في تصريحات مثيرة للجدل خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن روسيا وبوتين يواجهان ورطة اقتصادية كبيرة نتيجة العقوبات الدولية وتراجع العائدات من الطاقة.
وأشار ترمب إلى أن هذه الظروف تمثل فرصة مواتية لأوكرانيا للتحرك عسكريًا، معتبراً أن كييف أصبحت في موقع يسمح لها بالقتال والانتصار واستعادة أراضيها المحتلة بدعم الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.
ترمب: بوتين يواجه ضغوطًا اقتصادية غير مسبوقة
قال ترمب إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يواجه تحديات اقتصادية صعبة نتيجة الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ فبراير 2022.
وأضاف أن العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، وخاصة على صادرات النفط والغاز، إلى جانب عزل الاقتصاد الروسي عن الأسواق العالمية، أدت إلى تراجع كبير في عائدات الدولة الروسية، وهو ما يضع القيادة الروسية في موقف حرج.
وأكد ترمب أن العقوبات الاقتصادية حققت هدفها في إضعاف الاقتصاد الروسي، مشيرًا إلى أن هذا الضعف يمكن أن يكون عاملًا حاسمًا في تغيير مسار الحرب لصالح أوكرانيا إذا استغلت كييف اللحظة الراهنة.
أوكرانيا في موقع يسمح لها بالقتال والانتصار
أشاد ترمب بصمود القوات الأوكرانية، مؤكدًا أن كييف اليوم في موقع يسمح لها بمواصلة القتال والانتصار على روسيا، بدعم مباشر من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وأشار إلى أن الأسلحة المتطورة التي حصلت عليها أوكرانيا من حلفائها، إضافة إلى الدعم المالي والسياسي، عززت من قدرتها على مواجهة الجيش الروسي.
وأضاف أن استعادة الأراضي المحتلة باتت هدفًا واقعيًا، مشددًا على أن الإرادة السياسية والدعم الغربي هما الأساس لتحقيق هذا الهدف.
دور الناتو في دعم أوكرانيا
أكد ترمب أن الولايات المتحدة ستواصل تزويد حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالأسلحة ليستخدمها كما يشاء في مواجهة روسيا ودعم أوكرانيا.
وأشار إلى أن الناتو يمثل الركيزة الأساسية للأمن الأوروبي، وأن تعزيز قدراته التسليحية يبعث برسالة واضحة لموسكو بأن الغرب يقف موحدًا ضد أي محاولة لتهديد الاستقرار الأوروبي.
وشدد ترمب على أن استمرار دعم الناتو بالسلاح والموارد يعكس التزام واشنطن العميق بالدفاع المشترك، وأن الولايات المتحدة لن تتراجع عن حماية حلفائها.
الاتحاد الأوروبي ودوره في المعركة
أوضح ترمب أن الاتحاد الأوروبي يلعب دورًا محوريًا في دعم أوكرانيا سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا.
وأشار إلى أن الدول الأوروبية تتحمل عبئًا كبيرًا في استقبال ملايين اللاجئين الأوكرانيين، وتقديم مساعدات إنسانية واسعة، إلى جانب تمويل الجهود الدفاعية لكييف.
وأكد أن التنسيق الوثيق بين واشنطن وبروكسل في ملف الحرب الأوكرانية يمثل عامل قوة يضع روسيا في موقف أضعف من أي وقت مضى.
التحديات أمام أوكرانيا رغم الدعم الدولي
ورغم التفاؤل الذي أبداه ترمب، يرى محللون أن التحديات ما زالت قائمة أمام أوكرانيا، أبرزها:
استمرار القصف الروسي المكثف على المدن والبنية التحتية.
تراجع الاقتصاد الأوكراني نتيجة الحرب الطويلة.
الحاجة إلى إمدادات مستمرة من الأسلحة المتطورة للحفاظ على التوازن العسكري.
الإرهاق الشعبي والسياسي داخل أوروبا نتيجة طول أمد الصراع.
وأشار الخبراء إلى أن أوكرانيا بحاجة إلى خطة استراتيجية طويلة المدى تضمن الاستفادة القصوى من الدعم الغربي، مع تعزيز صمود الجبهة الداخلية.
تصريحات ترمب وتأثيرها على المشهد الدولي
أثارت تصريحات ترمب ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث اعتبرها البعض دعوة واضحة لتصعيد المواجهة مع روسيا، بينما رأى آخرون أنها محاولة لإظهار القيادة الأمريكية كعامل حاسم في توجيه مسار الحرب.
وأكد مراقبون أن هذه التصريحات قد تزيد من حدة التوتر بين موسكو وواشنطن، في وقت يسعى فيه المجتمع الدولي إلى إيجاد حلول سياسية للأزمة.





