-
℃ 11 تركيا
-
4 سبتمبر 2025
زيارة سارة علاوي لجمعية الأمل العراقية: تعزيز دور المرأة ومنظمات المجتمع المدني
التحديات التي تواجه منظمات المجتمع المدني
زيارة سارة علاوي لجمعية الأمل العراقية: تعزيز دور المرأة ومنظمات المجتمع المدني
-
4 سبتمبر 2025, 11:04:17 ص
-
413
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
صورة من اللقاء
موقع 180 تحقيقات
قامت السيدة سارة إياد علاوي، مستشار رئيس مجلس الوزراء لشؤون منظمات المجتمع المدني، بزيارة ميدانية مهمة إلى مقر جمعية الأمل العراقية في العاصمة بغداد، حيث التقت بالسيدة هناء إدور، رئيسة الجمعية ورئيسة شبكة النساء العراقيات.
تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز التواصل بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني، وتقدير الدور الفاعل الذي تضطلع به هذه المؤسسات في خدمة المجتمع ودعم حقوق المرأة في العراق.
دور جمعية الأمل العراقية في دعم المجتمع المدني والمرأة
على مدار سنوات طويلة، لعبت جمعية الأمل العراقية دوراً محورياً في تطوير المجتمع المدني، والعمل على تمكين المرأة العراقية.
وقد أصبحت الجمعية نموذجاً يحتذى به في جهود التنمية الاجتماعية، حيث تسعى إلى تقديم برامج نوعية لدعم قدرات النساء والشباب، وتعزيز المشاركة المجتمعية في مختلف القطاعات. وتعد الجمعية، بقيادة السيدة هناء إدور، منصة حيوية لنشر الوعي وتمكين المرأة من خلال المبادرات التعليمية والاجتماعية والثقافية.
بحث أوضاع المرأة العراقية
خلال اللقاء، ناقشت السيدة سارة علاوي مع رئيسة الجمعية هناء إدور القضايا المتعلقة بأوضاع المرأة العراقية والتحديات التي تواجهها في الحياة اليومية وفي ممارسة حقوقها.
وأكدت علاوي أن المرأة العراقية تظل شريكاً أساسياً في بناء المجتمع رغم العقبات الكبيرة، وأن منظمات المجتمع المدني تمثل ركيزة أساسية للدفاع عن الحريات ونبذ الكراهية.
كما تم التأكيد على ضرورة تعزيز التمثيل الحقيقي للمرأة في مؤسسات الدولة، مشيرة إلى أن مجلس النواب الحالي لم يحقق العدالة الكاملة للمرأة، وهو مؤشر يستدعي تكاتف الجهود لضمان تمثيل فعال ومؤثر للمرأة في الدورة القادمة، بما يحافظ على حقوقها ويعزز حضورها السياسي والاجتماعي.
التحديات التي تواجه منظمات المجتمع المدني
أكدت المستشار سارة علاوي أن منظمات المجتمع المدني في العراق تواجه حملات تشويه مستمرة تهدف إلى التقليل من أهميتها وتأثيرها.
ورغم هذه التحديات، فقد أثبتت هذه المنظمات قدرتها على الاستمرار في أداء رسالتها المجتمعية، وتقديم الدعم للمستفيدين في مختلف المجالات، وخاصة في تمكين المرأة وتنمية مهاراتها.
وتأتي جهود منظمات المجتمع المدني في العراق ضمن استراتيجية شاملة لبناء مجتمع متماسك، قادر على مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
ومن خلال المبادرات النوعية، تعمل هذه المنظمات على تقديم التدريب والتأهيل للمرأة، وتعزيز قدراتها على القيادة والمشاركة الفاعلة في الحياة العامة.
التقدير الحكومي لدور المرأة ومنظمات المجتمع المدني
أشادت سارة علاوي بالجهود الحكومية المبذولة لدعم المرأة ومنظمات المجتمع المدني، مشيرة إلى أن الحكومة العراقية أطلقت مبادرات نوعية لتمكين المرأة وتطوير قدراتها، مما يعزز من حضورها المجتمعي ويتيح لها المشاركة بفعالية في التنمية الوطنية.
وأكدت أن دعم المرأة لا يقتصر على الجانب الاقتصادي والاجتماعي فحسب، بل يمتد إلى تأهيلها للمشاركة السياسية وتمكينها من اتخاذ القرارات داخل مؤسسات الدولة.
كما أوضحت علاوي أن الاستثمار في المرأة يمثل استثماراً في المجتمع بأسره، وأن تمكين النساء ينعكس إيجاباً على التنمية الشاملة، ويعزز من الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.
ومن هذا المنطلق، فإن زيارة جمعية الأمل تأتي لتسليط الضوء على النماذج الرائدة للمرأة العراقية، ولتقديم الدعم المعنوي والعملي لهذه المبادرات.
تعزيز التعاون بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني
أكدت سارة علاوي على أهمية تعزيز التعاون بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني، بما يضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة في العراق. ويأتي هذا التعاون ضمن رؤية شاملة لدعم النساء والشباب، وتشجيعهم على المشاركة في صياغة السياسات العامة، والمساهمة في عملية التنمية الوطنية.
كما أشارت إلى أن منظمات المجتمع المدني تلعب دوراً أساسياً في تعزيز ثقافة الحوار والتفاهم المجتمعي، ونشر قيم التسامح والقبول، ودعم المبادرات التي تساهم في الحد من العنف والكراهية، وبناء مجتمع متماسك يعتمد على المشاركة الفاعلة لجميع مكوناته.
اختتمت المستشار سارة علاوي الزيارة بتقديم أطيب التمنيات للسيدة هناء إدور وجميع العاملين في جمعية الأمل، مؤكدة أن جهودهم تشكل ركناً أساسياً في مسيرة دعم المرأة العراقية وبناء المجتمع المدني. وأضافت أن استمرار العمل والاجتهاد في هذا المجال سيكون له أثر كبير في تمكين المرأة وتعزيز حضورها في المجتمع، ويسهم في بناء عراق أكثر استقراراً وتقدماً.
وأوضحت علاوي أن هذه الزيارة تأتي تقديراً للدور العريق الذي تقوم به الجمعية، وتعزيزاً لجهود التعاون بين الدولة ومنظمات المجتمع المدني، بما يضمن استمرار التنمية وتمكين المرأة في مختلف المجالات، وتعزيز مشاركتها في الحياة الاجتماعية والسياسية.








