تكبير الخط تصغير الخط

شارك زعيم ائتلاف الوطنية، الدكتور إياد علاوي، اليوم السبت الموافق 31 أيار/مايو 2025، في ندوة حوارية بالعاصمة الأردنية عمّان، نظمتها الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة. وفي مستهل حديثه.

حيث أكد الدكتور علاوي أن التدخلات الإقليمية والخارجية، وخاصة تلك التي تزامنت مع ما يُعرف بـ"الربيع العربي"، كانت من أبرز العوامل التي ساهمت في زعزعة الأمن والاستقرار في عدد من الدول العربية.

وأشار إلى أن دولًا مثل العراق وسوريا ولبنان وفلسطين واليمن وليبيا والسودان قد تضررت بشدة من هذه التدخلات، حيث خلّفت دمارًا هائلًا، وأضعفت المؤسسات المدنية، مما أدى إلى اضطرابات داخلية وانقسامات حادة في النسيج المجتمعي.

 

الفساد والانقسام مهدّا الطريق للهيمنة الإسرائيلية

في سياق حديثه، أوضح علاوي أن انتشار الفساد والانقسام المجتمعي، الناجم عن التدخلات الخارجية، مهّد الطريق أمام الاحتلال الإسرائيلي للاستمرار في انتهاكاته الوحشية. وأكد أن هذا الواقع المأساوي وفّر بيئة خصبة للعدوان والتوسع الإسرائيلي، الذي يتغذى على ضعف الدول العربية وتشرذمها، ويستغل غياب الإرادة السياسية الموحدة لمواصلة سياساته الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني.

دعوة إلى مشروع نهضوي عربي موحد

وانطلاقًا من هذا الواقع، شدد الدكتور إياد علاوي على الحاجة الماسة لإطلاق مشروع نهضة عربي موحّد، يكون رافضًا للتدخلات الأجنبية، ومبنيًا على الحوار والتعاون العربي المشترك. وأكد أن هذا المشروع يجب أن يسعى إلى الحد من التشرذم والانقسام، ويهدف إلى بناء مجتمعات عربية متماسكة وقادرة على مجابهة التحديات.

كما دعا إلى دعم النخب السياسية الواعية العابرة للطائفية والانتماءات الضيقة، بالإضافة إلى تمكين منظمات المجتمع المدني لتلعب دورًا أكبر في محاربة الفكر المتطرف وتعزيز قيم الاستقرار والتنمية.

نحو رؤية عربية جماعية

وفي ختام حديثه، أشار المكتب الإعلامي للدكتور إياد علاوي إلى أن هذه الرؤية الطموحة تمثل خارطة طريق حقيقية لإعادة بناء النظام العربي على أسس قوية من التعاون والاحترام المتبادل، في وقتٍ أصبحت فيه الحاجة إلى وحدة الصف العربي أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.