-
℃ 11 تركيا
-
13 يونيو 2025
المجاعة في غزة تتفاقم.. ولازاريني يحذّر: وقف الكارثة يحتاج إرادة سياسية
تهجير قسري وتجويع ممنهج بحق 2.4 مليون فلسطيني
المجاعة في غزة تتفاقم.. ولازاريني يحذّر: وقف الكارثة يحتاج إرادة سياسية
-
31 مايو 2025, 3:33:21 م
-
420
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
لازاريني
محمد خميس
لازاريني: لا نطلب المستحيل.. فقط دعونا نعمل
في تصريح صادم يعكس حجم المأساة الإنسانية في قطاع غزة، أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، أن المجاعة التي تعصف بالقطاع يمكن وقفها، مشددًا على أن "الأمر لا يتطلب معجزة بل إرادة سياسية حقيقية".
وفي منشور له عبر منصة "إكس"، قال لازاريني: "المساعدات التي تدخل إلى غزة حاليًا تستهزئ بحجم المأساة الجماعية التي تتكشف أمام أعين العالم". وأضاف أن الوضع الإنساني في القطاع خرج عن السيطرة، في ظل تجويع ممنهج ومتعمد تمارسه إسرائيل بدعم دولي.
أرقام مخيفة: 900 شاحنة في أسبوعين فقط
أشار لازاريني إلى أن قطاع غزة تلقى خلال الأسبوعين الماضيين 900 شاحنة مساعدات فقط، وهو ما يمثل أقل من 10% من الاحتياجات اليومية للفلسطينيين. هذا الرقم يعكس فجوة كارثية بين الاحتياج الفعلي وما يتم توفيره على الأرض.
واستحضر المفوض الأممي تجربة الهدنة السابقة، حيث كانت الأمم المتحدة قادرة على إدخال من 600 إلى 800 شاحنة يوميًا، الأمر الذي ساعد حينها على منع مجاعة من صنع الإنسان، بحسب وصفه.
إسرائيل وتكريس التجويع تحت غطاء "المؤسسات"
منذ أكثر من 20 شهرًا، ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية بحق سكان قطاع غزة، تصاعدت منذ 7 أكتوبر 2023 إلى مستويات غير مسبوقة. ومع بدء عملية التجويع الممنهج قبل 3 أشهر، تم إغلاق جميع المعابر في وجه المساعدات الإنسانية.
ورغم الضغوط الدولية، لجأت إسرائيل إلى ترويج "مؤسسة غزة الإنسانية"، المدعومة أميركيًا وإسرائيليًا، كقناة بديلة لإدخال جزء ضئيل من المساعدات، في خطوة وُصفت بأنها محاولة تضليل للمجتمع الدولي.
اتفاق وقف إطلاق النار... وواقع التنصل الإسرائيلي
شهد قطاع غزة في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، بوساطة مصرية وقطرية ودعم أميركي، يتكون من 3 مراحل كل منها تمتد لـ42 يومًا.
لكن، ومع نهاية المرحلة الأولى في مارس الماضي، تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل وقف الحرب بشكل كامل، في مؤشر واضح على غياب النية لاحتواء الكارثة الإنسانية المتفاقمة.
تهجير قسري وتجويع ممنهج بحق 2.4 مليون فلسطيني
بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، تمارس إسرائيل سياسة تجويع ممنهجة تهدف إلى التهجير القسري، حيث أغلقت المعابر بشكل كامل منذ 2 مارس، ومنعت دخول الغذاء والدواء، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وقد أسفرت هذه السياسة عن تفاقم المجاعة والمعاناة الصحية والمعيشية لأكثر من 2.4 مليون فلسطيني، في ظل نقص حاد في المياه والدواء والغذاء ووسائل البقاء الأساسية.
أرقام الكارثة: 178 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود
منذ بداية العدوان في أكتوبر الماضي، أسفرت الجرائم الإسرائيلية عن استشهاد وإصابة أكثر من 178 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين الذين يعيشون في ظروف إنسانية قاسية دون مأوى أو غذاء.
المجاعة ليست قدراً... بل جريمة مستمرة
في ظل هذا الواقع المؤلم، يؤكد لازاريني أن المجاعة في غزة ليست حتمية، وإنما نتيجة قرارات سياسية متعمدة يمكن عكسها. ويطالب بوضوح: "اسمحوا للأمم المتحدة أن تقوم بعملها"، مشددًا على أن المأساة يمكن وقفها الآن، إذا توفرت الإرادة الدولية.






