-
℃ 11 تركيا
-
4 سبتمبر 2025
ارتفاع عدد الشهداء إلى 8 في غارات إسرائيلية على حي التفاح شرق غزة
أثر الغارات على المدنيين والبنية التحتية
ارتفاع عدد الشهداء إلى 8 في غارات إسرائيلية على حي التفاح شرق غزة
-
4 سبتمبر 2025, 1:04:12 م
-
415
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
أفاد المستشفى المعمداني في مدينة غزة، اليوم، بأن الغارات الإسرائيلية على منازل في حي التفاح شرق المدينة أسفرت عن استشهاد 8 فلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، فيما ارتفعت أعداد الجرحى نتيجة القصف المتواصل الذي تشهده المنطقة.
تفاصيل الغارات على حي التفاح
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها الجوية على قطاع غزة، مستهدفة المدنيين والمنازل بشكل مباشر، وهو ما أدى اليوم إلى سقوط ضحايا جدد في حي التفاح، الواقع شرق المدينة. وأكدت مصادر محلية أن المنازل المستهدفة تضررت بشكل كبير، وأن فرق الإسعاف حاولت الوصول إلى مكان الانفجارات لإنقاذ المدنيين وإسعاف الجرحى، وسط صعوبة كبيرة بسبب شدة القصف وتفجر المنازل.
وتعكس هذه الغارات استمرار سياسة التدمير الممنهج التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة، رغم التحذيرات الدولية المتكررة من استهداف الأبرياء، بما يخالف القوانين الإنسانية الدولية.
السياق العسكري في قطاع غزة
تتصاعد الأحداث في غزة منذ انطلاق حملة الاحتلال الإسرائيلي على القطاع في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن سقوط عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية.
ويشهد حي التفاح، كسائر مناطق شرق غزة، تكثيف الغارات الجوية التي تستهدف المنازل المدنية والمراكز السكنية، في الوقت الذي تحاول فيه قوات الدفاع المدني وفرق الإسعاف الوصول إلى المناطق المتضررة لتقديم الدعم الطبي والإغاثي العاجل للضحايا.
أثر الغارات على المدنيين والبنية التحتية
تركز الغارات الإسرائيلية الأخيرة على استهداف المباني السكنية، ما أدى إلى دمار واسع في المنازل والبنية التحتية، وتفاقم معاناة السكان الذين فقدوا مأواهم وممتلكاتهم. كما خلف القصف حالة من الذعر والفزع بين السكان المدنيين، خاصة الأطفال والنساء، الذين يعانون من آثار نفسية حادة جراء استمرار القصف والأصوات الانفجارية.
بالإضافة إلى ذلك، أدت هذه الغارات إلى انقطاع المياه والكهرباء عن المناطق المستهدفة، مما يزيد من معاناة الأهالي ويعيق جهود فرق الطوارئ والإنقاذ، ويجعل من الوصول إلى الضحايا مهمة صعبة وخطيرة.
ردود الفعل المحلية والدولية
أدانت الجهات الفلسطينية الرسمية والغرف الطوارئ الغارات الإسرائيلية على حي التفاح، معتبرةً أنها تمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الإنسانية الدولية وحقوق الإنسان. وأكدت المصادر المحلية أن المدنيين هم الهدف الأساسي لهذه الهجمات، رغم أن الاحتلال يدعي استهداف مواقع عسكرية، وهو ما يعتبره الفلسطينيون ذريعة لتبرير استهداف الأبرياء.
من جانبها، دعت الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف التصعيد، وحماية المدنيين في غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى المناطق الأكثر تضررًا. كما تم التأكيد على أهمية توثيق هذه الانتهاكات لمحاسبة الاحتلال على جرائم الحرب ضد المدنيين.
التحديات الإنسانية في قطاع غزة
يعيش سكان حي التفاح، كغيره من المناطق في غزة، تحت حصار مستمر وأزمة إنسانية خانقة، تشمل نقص الغذاء والمياه الصالحة للشرب والكهرباء والخدمات الصحية الأساسية. وقد زادت الغارات الأخيرة من صعوبة الوضع، حيث أصبح السكان معرضين لمخاطر النزوح والحرمان من المأوى، بينما تعمل فرق الإسعاف في ظروف صعبة لتقديم الإسعافات العاجلة للجرحى.
ويشير الخبراء إلى أن استمرار استهداف المناطق المدنية سيؤدي إلى زيادة أعداد الضحايا المدنيين، ويزيد من حجم النزوح الداخلي، ويخلق أزمات إنسانية أكبر، خاصة للأطفال والنساء وكبار السن.
السياق القانوني والحقوقي
وفق القانون الدولي، يُعد استهداف المدنيين والمباني السكنية انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي، ويشكل جرائم حرب تستوجب التحقيق والمساءلة الدولية. وتشير منظمات حقوق الإنسان إلى أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على حي التفاح تأتي ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات التي تتجاهل الالتزامات الدولية وحماية المدنيين.
كما دعت هذه المنظمات إلى تحقيق دولي عاجل لضمان محاسبة المسؤولين عن استهداف المدنيين، وتوفير حماية فعالة للنساء والأطفال، الذين يشكلون أكبر الفئات تضررًا في القطاع.
دعوات للمجتمع الدولي
في ظل تدهور الأوضاع في غزة، دعا الفلسطينيون والمراقبون الدوليون إلى زيادة الدعم الإنساني العاجل، والتدخل لوقف الهجمات الإسرائيلية الممنهجة على المدنيين. وأكدوا على ضرورة ضغط المجتمع الدولي على الاحتلال لوقف الغارات، وتوفير الحماية للفلسطينيين في جميع مناطق القطاع، وخصوصًا في المناطق السكنية المكتظة مثل حي التفاح.
كما شدد حقوقيون على أهمية متابعة توثيق الجرائم ضد المدنيين وتقديمها إلى الهيئات الدولية، لضمان مساءلة الاحتلال عن جرائم الحرب المستمرة في غزة، ووقف التصعيد العسكري الذي يودي بحياة الأبرياء يوميًا.








