تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

في رد حاد على تصريحات المستشار الألماني فريدريش ميرتس، وصفت روسيا ما جاء على لسانه بأنه "غير لائق وغير مسؤول"، بعد أن وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "مجرم حرب" بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا. المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قال خلال زيارة بوتين إلى العاصمة الصينية بكين: "ميرتس سمح لنفسه بالإدلاء بالكثير من التصريحات غير الملائمة، ولا يمكن في الوقت الحالي أخذ رأيه بعين الاعتبار".

زاخاروفا ترد: ألمانيا المنهكة لا تملك أدوات الإنهاك

وفي سياق متصل، هاجمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تصريحات ميرتس التي دعا فيها إلى "إنهاك روسيا اقتصاديًا"، مشككة في قدرة ألمانيا على تنفيذ ذلك. وقالت بسخرية:"المنهك عاجز عن ذلك، يا سيد ميرتس".

التوتر بين البلدين يأتي في ظل أزمة طاقة ألمانية متفاقمة، بعد توقف إمدادات النفط والغاز الروسي، ما دفع موسكو إلى تكثيف انتقاداتها للسياسات الأوروبية، واعتبارها "عدوانًا اقتصاديًا غير مباشر" يستهدف استقرار روسيا.

المحكمة الجنائية الدولية والجدل القانوني

تصريحات ميرتس جاءت بعد صدور مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بحق بوتين، تتهمه بارتكاب "جرائم حرب" في أوكرانيا، خاصة فيما يتعلق بترحيل الأطفال. إلا أن الكرملين رفض هذه الاتهامات، واعتبرها "مشينة"، مؤكدًا أن "العملية العسكرية الخاصة" تهدف إلى حماية السكان الناطقين بالروسية في مناطق شرق أوكرانيا.

تصعيد سياسي في ظل احتلال إعلامي غربي

التراشق الكلامي بين موسكو وبرلين يعكس تصاعدًا في الخطاب السياسي، حيث ترى روسيا أن الغرب يمارس "احتلالًا إعلاميًا" عبر تشويه صورتها في المحافل الدولية، بينما تواصل ألمانيا الدفع باتجاه فرض مزيد من العقوبات. وفي ختام تصريحاته، قال ميرتس:"يجب أن نكون واضحين بشأن كيفية التعامل مع مجرمي الحرب. فالتساهل معهم في غير محله".

,بحسب تقرير نشرته إرم نيوز فإن الكرملين دعا إلى تجاهل تصريحات ميرتس، معتبرًا أنها لا تستحق الرد الرسمي، في وقت تتزايد فيه الدعوات الأوروبية لفرض رسوم جمركية على الدول التي تتعامل تجاريًا مع روسيا، بما فيها الصين والهند.