رئيس الموساد: عملياتنا داخل إيران تجاوزت كل التوقعات.. والتعاون مع الـCIA كان حاسمًا

profile
  • clock 25 يونيو 2025, 6:02:03 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي

كتبت/ غدير خالد

تأكيد رسمي على اتساع رقعة الاختراق الأمني الإسرائيلي والتنسيق مع واشنطن

قال رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، في تصريحات نشرتها وسائل إعلام عبرية، إن العمليات الأمنية التي نفذها الكيان الصهيوني داخل إيران مؤخرًا "استهدفت مواقع كانت تُعد سابقًا مجرد خيال استخباراتي"، مشيرًا إلى أن تلك النجاحات الميدانية "رفعت من مستوى الثقة بالنفس لدى الأجهزة الأمنية بشكل غير مسبوق".

وأضاف رئيس الموساد أن تنفيذ تلك العمليات تَطلب تنسيقًا معقدًا ودقيقًا، واصفًا التعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) بـ"الوثيق والمثمر"، موضحًا أن "العمل المشترك بين المؤسستين أثمر عن تحقيق الأهداف المرسومة دون خسائر ميدانية".

أهداف حساسة واستراتيجية تعرضت للاستهداف

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن العمليات التي يتحدث عنها رئيس الموساد شملت منشآت استراتيجية في عمق الأراضي الإيرانية، بينها مراكز تطوير صواريخ ومنشآت نووية ومخازن تسليح، وهو ما اعتبره مراقبون جزءًا من سياسة "الضربات الاستباقية" التي ينتهجها الكيان الصهيوني تحت ذريعة ردع العدوان الإيراني.

ولم يصدر بعد تعليق رسمي من طهران بشأن هذه التصريحات، في حين سبق أن أكدت جهات عسكرية إيرانية تعرّض بعض منشآتها لهجمات خارجيّة خلال الأسابيع الماضية، متوعدة بالرد في "الزمان والمكان المناسبين".

إشادة أميركية ضمنية بالدور الإسرائيلي

وفي تصريح مقتضب، نقلته مصادر أميركية، أعربت أوساط من داخل الاستخبارات الأميركية عن "تقديرها للكفاءة التنفيذية" التي أظهرتها عمليات الاحتلال داخل إيران، دون تقديم تفاصيل إضافية حول طبيعة المشاركة الأميركية.

خاتمة

تُعد هذه التصريحات بمثابة رسالة مزدوجة لإيران والمجتمع الدولي، بأن الكيان الصهيوني يواصل جهوده لتقويض ما يصفه بـ"التهديد النووي الإيراني"، وبأن الشراكة الاستخباراتية مع الولايات المتحدة تمثّل حجر الزاوية في تلك الاستراتيجية. وفي ظل هذه المعطيات، تبدو المنطقة مقبلة على جولة أخرى من التوتر الخفي، وسط غياب قنوات تفاوض واضحة.

 

كلمات دليلية
التعليقات (0)