-
℃ 11 تركيا
-
25 يونيو 2025
كمين خانيونس.. مشهد صادم يهزّ المؤسسة العسكرية الإسرائيلية
مشهد الصدمة: عبوة داخل الناقلة
كمين خانيونس.. مشهد صادم يهزّ المؤسسة العسكرية الإسرائيلية
-
25 يونيو 2025, 5:46:51 م
-
417
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كمين خانيونس
180 تحقيقات – خاص
في مشهد ميداني غير مسبوق من حيث الجرأة والدقة، بثّ الجناح العسكري لحركة حـ.ـمـ.ـاس، كتائب القـ.ـسام، مساء الثلاثاء، مشاهد مصوّرة من كمين مركب نفّذه مقاتلوه قرب مسجد علي بن أبي طالب في منطقة معن جنوب مدينة خانيونس، استهدف ناقلتي جند إسرائيليتين، وأدى إلى مقتل ضابط و6 جنود آخرين، بحسب ما أعلنه جيش الاحتلال لاحقًا.
مشهد الصدمة: عبوة داخل الناقلة
الصور التي بثّتها قناة "الجزيرة" نقلاً عن مصادر القسام، أظهرت مقاومًا فلسطينيًا يتقدّم بثبات نحو ناقلة جند إسرائيلية، ويزرع عبوة متفجّرة مباشرة داخل قمرة القيادة، في مشهد حيّ يوثق اللحظة التي سبقت انفجار الناقلة واحتراق طاقمها بالكامل.
ما أثار موجة غضب في الأوساط الإسرائيلية هو أن العملية نُفذت في منطقة تنتشر فيها القوات البرية الإسرائيلية بكثافة، دون أن يتم رصد المقاوم أو اعتراضه.
🎙 ردود فعل إسرائيلية غاضبة: "ما جرى فضيحة عسكرية"
▪️ هيلل بيتون روزين – القناة 14:
> "ما تم توثيقه مُخزٍ، ولا يشرف الجيش الإسرائيلي – هذا أقل ما يمكن قوله".
وأشار روزين إلى أن "قائد القوة كان عليه أن يدهس المسلح أو يطلق النار عليه باستخدام الرشاش الآلي المثبت على المدرعة، بدلًا من تركه يصل إلى قمرتها".
▪️ فيكا نيوز العبري:
> "المسلح نجح في إدخال العبوة داخل المدرعة. أوقفوا العمليات العسكرية في القطاع وافحصوا الإجراءات… دم جنودنا لا يجب أن يُهدر سدى".
▪️ القناة 13 كشفت أن المقاوم انسحب بعد تنفيذ العملية "دون أن يُلاحظه أحد"، رغم "وجود عدد كبير من الجنود في المنطقة".
▪️ قناة 12: أشارت إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد اجتماعًا مغلقًا مع عدد محدود من الوزراء وقادة الأمن لبحث تداعيات الحادثة ومصير العمليات العسكرية في غزة.
📍 "إيما".. آخر صرخة جندي
المشهد الذي وصفه الإعلام العبري بـ"الكارثي"، يوثّق لحظة الهجوم من مسافة الصفر، إذ سُمع صوت أحد الجنود يصرخ بكلمة "إيما" (أمي) قبل انفجار الناقلة، في لحظة صادمة وثّقتها كاميرات القسام، ووصفتها القناة 13 بأنها "لطخة في تاريخ العمليات البرية الإسرائيلية".
عملية خانيونس كشفت ثغرات عميقة في التنسيق الميداني الإسرائيلي، وأعادت إلى الواجهة عجز الاحتلال عن التعامل مع تكتيكات المقاومة القائمة على المباغتة، والاشتباك من الصفر، وتجاوز التقنية بالنفس الطويل والتخفي والمباغتة.
وتأتي هذه الضربة القاتلة في وقتٍ تبحث فيه القيادة السياسية والعسكرية في تل أبيب عن "إنجاز" في غزة بعد قرابة عامين من العمليات، دون تحقيق أهداف ملموسة، لا سيّما في ظل فشل الوصول إلى اتفاق تبادل الأسرى.







