تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

في تحليل لافت، أكد الباحث في شؤون الشرق الأوسط آفي يسسخاروف أن عملية "عربات جدعون"، التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة، لا تحمل في طياتها أي جديد يُذكر مقارنة بما حدث خلال السنة وسبعة الأشهر الماضية من العدوان المستمر على القطاع.

وقال يسسخاروف: "بالنسبة لأولئك الذين يأملون أن تحقق العملية نتائج مختلفة، فإن خيبة الأمل متوقعة على الأرجح"، مشيرًا إلى أن غياب الإنجاز السياسي وعدم وجود تغيير في حكم غزة يعني أن ما يحدث هو تكرار لنفس النمط: تدمير أحياء سكنية، قتل عناصر من حماس، وتهجير متجدد للسكان الفلسطينيين.

لا استسلام ولا إفراج عن الأسرى

أوضح يسسخاروف أن كل هذا الدمار لم يُغير شيئًا في المعادلة، حيث حركة حماس ما زالت صامدة ولم تستسلم، كما أنها ترفض الإفراج عن الأسرى، ما يُظهر محدودية الأثر الحقيقي للهجمات المتكررة.

إعادة تسويق بلا مضمون

اتهم الباحث حكومة الاحتلال والجيش بمحاولة "إعادة تسويق" الحرب إعلاميًا وسياسيًا، لكن بدون أي مضمون حقيقي. وقال: "لا توجد خدعة أو طريقة لم تُجرب، ولا خطوة لم تُدرس سابقًا"، وهو ما يعني أن العملية الحالية تسير على خطى سابقاتها دون اختراق حقيقي في مجريات الصراع.

ضرر محدود لحماس

واختتم يسسخاروف تحليله بالقول إن عملية "عربات جدعون" قد تُلحق ضررًا جزئيًا بالقدرة العسكرية لحماس، لكنها لن تتجاوز ذلك الحد، وهو ما يضع علامات استفهام كبيرة حول جدوى استمرار الحرب بهذا الشكل، دون رؤية استراتيجية واضحة أو نتائج حاسمة.