صبر غزة يكسِر المؤامرات

خليل الحية: دماء غزة لن تذهب سُدى وحماس لن تتخلى عن مسؤولياتها

profile
  • clock 5 يونيو 2025, 7:07:46 م
  • eye 417
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
خليل الحية

محمد خميس

الحية يؤكد: دماء غزة وقود النصر وعدالة القضية

أكد رئيس حركة حماس في قطاع غزة ورئيس الوفد المفاوض، خليل الحية، في تصريحات صحفية اليوم الخميس، أن الدماء التي تسيل في غزة لن تذهب سُدى، وأنها ستثمر في نهاية المطاف نصرًا وعدالة، مشيرًا إلى أن ثقته في ذلك تستند إلى وعد الله ونصره لعباده الصابرين.

وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والذي أوقع أكثر من 179 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود.

صبر غزة يكسِر المؤامرات

في خطابه الذي حمل رسائل صمود وتحدٍّ، شدد الحية على أن "كل المؤامرات والمخططات التي تُحاك ضد غزة تتحطم على صخرة صبر وثبات أهلها"، ووجّه تحية مباشرة لأبناء القطاع، قائلًا: "يا أهل غزة، أنتم شهداء على هذه الأمة، اختبركم الله فكنتم أهل الصبر والإيمان، فما ضعفت لكم عزيمة، ولا انكسرت لكم راية."

وتعكس هذه الرسالة محورية دور سكان غزة في التمسك بالمقاومة والثبات رغم الدمار الهائل والضغوط السياسية والمعيشية المتفاقمة.

الاحتلال يواصل فصوله الإجرامية.. وتحذير من تمدد العدوان

وأشار الحية إلى أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ فصلاً إجراميًا جديدًا في غزة، محذرًا من أن هذه الجرائم لن تتوقف عند حدود القطاع إذا تُركت دون مواجهة، مضيفًا: "الشعب الفلسطيني يقاتل وحده بعد أن خذله العالم."

هذه التصريحات تأتي في وقت تتصاعد فيه الهجمات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة، وسط صمت دولي شبه تام، ودعم أميركي معلن لإسرائيل في عملياتها العسكرية.

الدعوة إلى وحدة وطنية ومقاومة شاملة

في ظل الوضع الميداني والسياسي الدقيق، دعا الحية إلى وحدة العمل الوطني والمقاوم، معتبرًا أن مواجهة المخططات الإسرائيلية تتطلب تسخير كل الأدوات والوسائل المتاحة، ومواصلة العمل المشترك بين الفصائل الفلسطينية.

وأكد أن اللحظة الراهنة تتطلب مسؤولية وطنية عالية، بعيدًا عن الحسابات الفئوية، من أجل الحفاظ على صمود المشروع الوطني الفلسطيني.

حماس: لن نتخلى عن مسؤولياتنا تجاه الشعب والقضية

وجدد الحية تأكيده على أن "حركة حماس لن تتخلى عن مسؤوليتها تجاه الشعب الفلسطيني ودينه ووطنه"، في رسالة واضحة تُعبّر عن استمرار الحركة في موقعها كحاضنة للمقاومة، وكمكوّن سياسي لا ينفصل عن نبض الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن الصمود الشعبي والإيمان بعدالة القضية هو الدرع الحقيقي في مواجهة الجرائم الإسرائيلية، وأن التضحيات الجسيمة لن تذهب هدرًا، بل ستكون حجر الأساس في مسيرة التحرير والعودة.

نداء للثبات وتذكير بالمسؤولية الجماعية

في ظل هذه المرحلة الحرجة، تُعيد تصريحات خليل الحية التأكيد على أن العدوان على غزة ليس عدوانًا على شريط جغرافي صغير، بل هو محاولة لإسكات صوت مقاوم، وطمس قضية عادلة.
ولهذا، تبقى الرسالة الأبرز: وحدة الشعب، ووضوح البوصلة، وصمود غزة، هي مفاتيح النصر القادمة.

التعليقات (0)