تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، أن القوات الإسرائيلية ستشن قريبًا هجومًا يستهدف عدة بنى تحتية تحت الأرض لإنتاج الطائرات المسيرة، والتي تم إنشاؤها داخل منطقة سكنية مدنية في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.

تصاعد المواجهة وسط اتهامات بانتهاك التفاهمات

وبحسب البيان الإسرائيلي، فقد رصدت القوات الجوية التابعة للجيش نشاطًا مكثفًا للوحدة 127 التابعة لحزب الله، والتي تعمل على إنتاج آلاف الطائرات المسيرة بتمويل وتوجيه من عناصر إيرانية، وأشار البيان إلى أن هذا التطور يعتبر انتهاكًا صارخًا للتفاهمات الأمنية بين إسرائيل ولبنان، مما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي الملتهب بالفعل.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن حزب الله يستخدم الطائرات المسيرة على نطاق واسع في عملياته ضد إسرائيل، وأن التنظيم يسعى إلى تعزيز قدراته في هذا المجال استعدادًا لأي مواجهة مستقبلية، الأمر الذي يشكل تحديًا كبيرًا ويعيق تنفيذ أي تفاهمات سياسية أو عسكرية بين الجانبين.

الاحتلال الإسرائيلي يوسع دائرة الاستهداف العسكري

يأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة من العمليات العسكرية التي تنفذها إسرائيل في المنطقة، في ظل ما تعتبره تهديدات أمنية متزايدة، ووفقًا لما أعلنه الجيش الإسرائيلي، فإن الهدف الرئيسي من الهجوم هو إزالة أي تهديد محتمل لدولة إسرائيل وسكانها، ومنع أي محاولة لإعادة تأهيل قدرات حزب الله العسكرية.

في المقابل، يرى مراقبون أن استمرار الضربات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية يفاقم الأزمة الإقليمية ويعزز حالة التوتر التي يعيشها لبنان، خاصة مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ عمليات تستهدف البنية التحتية الحيوية، مما يضع المنطقة أمام منعطف خطير قد يؤدي إلى تصعيد غير مسبوق.

ردود الفعل ومخاوف من انفجار الوضع

لم تصدر الحكومة اللبنانية أي رد رسمي حتى الآن بشأن هذه التهديدات العسكرية، غير أن العديد من الأطراف السياسية داخل لبنان دعت إلى اتخاذ إجراءات دبلوماسية عاجلة لمنع مزيد من التصعيد.