-
℃ 11 تركيا
-
20 يونيو 2025
خبير علاقات دولية: المواجهة بين إيران وإسرائيل تتجاوز النووي والصواريخ إلى أهداف استراتيجية أعمق
إخفاق إسرائيلي وتورط أمريكي محتمل
خبير علاقات دولية: المواجهة بين إيران وإسرائيل تتجاوز النووي والصواريخ إلى أهداف استراتيجية أعمق
-
20 يونيو 2025, 5:52:12 ص
-
418
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الدكتور أيمن سمير
متابعات_ محمد خميس
في ظل التصعيد العسكري المتسارع بين إيران وإسرائيل، أكد الدكتور أيمن سمير، خبير العلاقات الدولية، أن الصراع الحالي لم يعد مقتصرًا على البرنامج النووي أو الصاروخي الإيراني، بل تطور ليشمل أهدافًا سياسية واستراتيجية أوسع تحمل دلالات رمزية وعسكرية في آن واحد.
ضربات بعيدة المدى تحمل مخاطر مدنية
وفي مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، أوضح الدكتور سمير أن إيران استهدفت مواقع في إسرائيل من مسافات تصل إلى 1500 كيلومتر، وهي مسافة تزيد من احتمالية وقوع أخطاء في التوجيه، قد تؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين بشكل غير مقصود.
وأشار في هذا السياق إلى استهداف مستشفى في بئر السبع، والذي أسفر عن أكثر من 300 إصابة، وسط اتهامات متبادلة بين الجانبين. فقد اتهمت طهران إسرائيل باستهداف منشآت مدنية قرب مواقع عسكرية أو استخباراتية داخل إيران.
رسائل رمزية في استهداف مفاعل أراك
واعتبر الدكتور أيمن سمير أن استهداف مواقع قريبة من مفاعل "أراك" النووي الذي يعمل بالبلوتونيوم يمثل رسالة استراتيجية واضحة، تهدف إلى:
الضغط النفسي على طهران عبر الاقتراب من منشآت حساسة.
إيصال إشارات لإمكانية التصعيد الشامل في حال استمر الصراع.
إخفاق إسرائيلي وتورط أمريكي محتمل
أوضح الخبير أن تعثر إسرائيل في تحقيق أهداف بعيدة داخل العمق الإيراني، خاصة في المناطق الشرقية ذات البعد الجغرافي الصعب، ربما يدفعها إلى طلب دعم مباشر من الولايات المتحدة.
وفي هذا السياق، ألمح إلى أن انخراط واشنطن في الصراع بات شبه محتمل، في ظل عدم قدرة تل أبيب منفردة على استهداف منشآت إيرانية متقدمة أو محصنة جوًا.
التنوع العرقي داخل إيران كورقة ضغط استراتيجية
في تحليله الأعمق، أشار الدكتور سمير إلى أن أحد أهداف هذا التصعيد قد يكون الضغط على البنية الداخلية للجمهورية الإسلامية، عبر استغلال التعدد القومي غير الفارسي داخل إيران، في محاولة محتملة لـ:
تفكيك النسيج الاجتماعي الإيراني.
خلق صراعات داخلية تضعف طهران سياسيًا واستراتيجيًا.
المواجهة بين إيران وإسرائيل لم تعد مواجهة عسكرية تقليدية، بل أصبحت ساحة مفتوحة لصراعات أوسع تتقاطع فيها الأهداف الجيوسياسية، والرسائل النووية، والتوازنات الإقليمية. وتبقى احتمالات التصعيد مفتوحة على جميع السيناريوهات، خاصة مع اقتراب التدخل الأمريكي المحتمل.







