تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

في ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، ومع تداول تقارير عن احتمال تدخل عسكري أمريكي، حذرت موسكو بشدة من مغبة توجيه ضربة أمريكية إلى المنشآت الإيرانية، معتبرة أن مثل هذه الخطوة ستكون خطأً استراتيجيًا يؤدي إلى تصعيد خطير في الشرق الأوسط.

الكرملين: ضربة أمريكية ستقود إلى "تصعيد كبير"

في مقابلة مع قناة "RT"، صرّح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن روسيا لا ترغب في تصور سيناريو الضربة الأمريكية، قائلًا: "هذه خطوة خاطئة، وقادرة بل حتمًا ستؤدي إلى تصعيد إضافي. تصعيد كبير، وسيتعقد الوضع في المنطقة أكثر من ذي قبل."

تحذير واضح لموسكو ضد التدخل العسكري الأمريكي

جاء هذا التحذير في وقت يبحث فيه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وفريقه الأمني إمكانية الانضمام إلى الحرب الإسرائيلية ضد إيران، ما يجعل الموقف الروسي بمثابة رسالة دبلوماسية مباشرة إلى واشنطن.

بوتين يمتلك صورة كاملة ويُجري اتصالات دبلوماسية مع الأطراف

أكد بيسكوف أن الرئيس فلاديمير بوتين يتابع تفاصيل الأزمة بدقة، وأنه من القادة القلائل الذين أجروا اتصالات هاتفية مع رئيس وزراء إسرائيل، ورئيس إيران، والرئيس الأمريكي، ورئيس تركيا، ورئيس الإمارات، مشيرًا إلى أن بوتين:

"يمتلك صورة شاملة عن الصراع وتطوراته الميدانية والدبلوماسية."

الملف النووي الإسرائيلي: موسكو تعتمد على التصريحات الرسمية

وعن المخاوف من انزلاق التصعيد إلى مواجهة نووية، قال بيسكوف إن روسيا لا تعرف على وجه التحديد طبيعة القدرات النووية التي تمتلكها إسرائيل، لكنها تستند إلى تصريحات رسمية سابقة تؤكد عدم رغبة تل أبيب في امتلاك سلاح نووي.

عرض روسي للوساطة بين إيران وإسرائيل

في ختام حديثه، أعلن المتحدث باسم الكرملين أن موسكو مستعدة للقيام بدور الوسيط بين الطرفين في حال طلبت إسرائيل وإيران ذلك، مضيفًا: "بفضل علاقاتنا المتوازنة مع جميع الأطراف، فإن الرئيس بوتين يمتلك إمكانيات حقيقية لتقديم خدمات وساطة إذا ما طُلب منه ذلك."
روسيا تحذر من خطورة التصعيد الأمريكي في الشرق الأوسط وتعلن استعدادها للعب دور الوسيط بين إسرائيل وإيران، في وقت تتزايد فيه مؤشرات الدخول في مرحلة أكثر عنفًا من المواجهة، ما يعكس أهمية الدور الروسي في حفظ التوازن الإقليمي.