تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

في تطورات متزامنة تعكس تصاعد المواجهة الشاملة سياسيًا وميدانيًا، أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الجمعة، أن قضية اللاجئين الفلسطينيين لا يمكن حلّها إلا بزوال الاحتلال وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هُجّروا منها قسرًا.

حماس: الاحتلال يستهدف اللاجئين عبر حرب على المخيمات

وفي سلسلة بيانات عاجلة نقلتها قناة الجزيرة، حذّرت حماس من أن حرب الاحتلال على مخيمات الضفة الغربية، من خلال التدمير والتهجير الممنهج، تمثل تصعيدًا خطيرًا ضد قضية اللاجئين الفلسطينيين، مؤكدة أن:

هذه السياسات تسعى لتصفية الوجود الفلسطيني في الضفة.

عمليات الهدم والاقتحامات اليومية تمثل "إمعانًا ممنهجًا" في الإبادة السكانية.

رفض واضح لمحاولات إنهاء دور "الأونروا" بدعم أمريكي

كما جدّدت حماس رفضها لما وصفتها بـ"المحاولات الصهيونية لإلغاء دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)"، مؤكدة أن:

"استهداف الأونروا هو استهداف مباشر لحق العودة، ويحظى بدعم أمريكي سياسي ومالي، ويمهّد لشطب حقوق اللاجئين الفلسطينيين."

في المقابل... إسرائيل تكشف أرقامًا غير مسبوقة لخسائرها

وفي سياق موازٍ، أعلن صندوق التعويضات الإسرائيلي عن حصيلة ضخمة من الخسائر التي تكبّدها الاحتلال منذ بداية الحرب مع إيران، شملت:

30,735 مطالبة تعويض منذ بدء الحرب.

25,040 مطالبة تتعلق بأضرار لحقت بالمباني.

2623 مطالبة تتعلق بأضرار في المركبات.

3006 مطالبة بشأن أضرار لحقت بالمعدات.

إجلاء 8190 شخصًا من منازلهم حتى اليوم.

إجلاء 3 آلاف شخص خلال يوم واحد فقط.

دلالة الأرقام: حرب مكلفة ومستمرة

تكشف هذه الأرقام عن تأثير مباشر وقاسٍ على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، حيث أصبح واضحًا أن الحرب مع إيران ألقت بظلال ثقيلة على الحياة اليومية، والبنية التحتية، والاستقرار السكاني في عدة مناطق، وعلى رأسها الجنوب.
في الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل لتصفية الحقوق الفلسطينية، وعلى رأسها قضية اللاجئين، تؤكد المعطيات الميدانية أن كيان الاحتلال يتكبد خسائر متصاعدة في حربه مع إيران، وسط تصعيد سياسي فلسطيني رافض لأي حلول "تسوية وهمية"، مع تمسك قوى المقاومة بحق العودة والدفاع عن الهوية الوطنية.