تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أصدرت حركة حماس بيانًا رسميًا ترفض فيه تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي ادعى فيها أن الحركة هي من تعرقل وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأكدت الحركة أن هذه التصريحات لا تعكس الحقيقة، مشيرة إلى أنها لم تكن يومًا عقبة أمام أي اتفاق لوقف إطلاق النار، وأنها قدمت كل المرونة والإيجابية اللازمة للوصول إلى حلول سلمية.

وشددت حماس على أن الإدارة الأمريكية والوسطاء يعلمون جيدًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو المعطل الأساسي لأي محاولات التوصل إلى اتفاق.

حماس قدمت كل المرونة الممكنة

أوضحت حركة حماس أن جهودها كانت دائمًا موجهة نحو التفاهم والتوصل لاتفاقات إنسانية، مؤكدة أن كافة المبادرات التي طرحتها كانت قائمة على المرونة والتعاون مع الوسطاء الدوليين.

وأكدت الحركة أن الإدارة الأمريكية على علم كامل بكل تفاصيل هذه المبادرات، وأن أي فشل في التوصل إلى اتفاق لا يمكن تحميله على حماس، بل يقع مسؤوليتها على الحكومة الإسرائيلية التي تصر على التجاهل والانتهاك المستمر للاتفاقات السابقة.

نتنياهو انقلب على اتفاق يناير ومقترح ويتكوف

ذكرت حماس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي انقلب على اتفاق يناير الماضي، وتجاهل المقترح الذي قدمته الحركة بالتعاون مع الوسطاء، والمعروف باسم مقترح ويتكوف.

وأوضحت الحركة أن هذا التجاهل يمثل انتهاكًا واضحًا للاتفاقيات الدولية والجهود الإنسانية الرامية إلى تخفيف المعاناة في غزة، وأن إسرائيل هي الطرف الوحيد المسؤول عن فشل أي محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وشددت حماس على أن استمرار مثل هذه السياسات يؤدي إلى تصعيد الأزمة الإنسانية ويزيد من معاناة المدنيين الأبرياء في القطاع.

دعوة لإلزام الاحتلال بوقف الجرائم

دعت حركة حماس الإدارة الأمريكية إلى إلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف جرائم الإبـ.ـادة والتطهير العرقي والتهجير القسري للشعب الفلسطيني، ورفع غطائها السياسي والعسكري عن الحرب الوحشية المستمرة في غزة.

وأكدت الحركة أن استمرار الدعم الأمريكي لإسرائيل دون مساءلة يمثل جزءًا من المشكلة، وأن الضغط الدولي هو السبيل الوحيد لإنهاء هذه الانتهاكات وحماية المدنيين.

وشددت حماس على أن وقف العدوان يجب أن يكون فوريًا وأن أي تأخير يزيد من حجم الكارثة الإنسانية ويقوض فرص التوصل إلى اتفاق سلام مستدام.

حماس والتزامها بالسلام الإنساني

أكدت الحركة مرة أخرى أنها ملتزمة بالحلول السلمية والاتفاقات الإنسانية، وأن موقفها كان دائمًا مرنًا وإيجابيًا تجاه أي محاولة لحل الأزمة.

وقالت حماس إن اتهامها بعرقلة وقف إطلاق النار يشوه الصورة الحقيقية للوضع في غزة، ويخالف الوقائع الميدانية، حيث أن الإجراءات الإسرائيلية هي السبب الرئيسي وراء استمرار التصعيد.

وأشارت الحركة إلى أنها مستعدة للتعاون الكامل مع الوسطاء الدوليين للوصول إلى اتفاق ينهي الحرب ويحمي المدنيين، مؤكدين أن الحلول الفعلية تعتمد على إرادة إسرائيل للسلام وليس على تصريحات إعلامية أو سياسية أمريكية.