تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

ألقى ملك الأردن خطابًا هامًا أمام أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكّدًا أن الدعوات الاستفزازية للحكومة الإسرائيلية بشأن إسرائيل الكبرى مرفوضة نهائيًا.
وشدد الملك على أن هذه الدعوات لا تمثل طريقًا لتحقيق السلام في المنطقة، بل تأتي على حساب حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وتقوض فرص حل الدولتين المعترف به دوليًا.

وأكد أن الأردن سيواصل دوره الداعم للسلام والاستقرار الإقليمي، مع الالتزام بالمعايير الدولية وحقوق الشعوب، بما يضمن أمن فلسطين والدول المجاورة.

الحكومة الإسرائيلية تهدم فكرة قيام الدولة الفلسطينية

أوضح ملك الأردن أن السياسات الإسرائيلية الحالية تهدف إلى هدم فكرة قيام الدولة الفلسطينية، عبر الاستيطان وفرض الحقائق على الأرض، وهو ما يقوض أي جهود لتحقيق السلام العادل.

وأشار إلى أن استمرار هذه السياسات يجعل من الضروري دعم الشرعية الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد على أن تجاهل إسرائيل لمبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة يزيد من التعقيد ويهدد استقرار المنطقة بأسرها.

إسرائيل تنتهك سيادة الدول الأخرى

انتقد ملك الأردن الممارسات الإسرائيلية التي أظهرت تجاهلًا صارخًا لسيادة الدول الأخرى، مشيرًا إلى أن إسرائيل انتهكت سيادة عدة دول بالمنطقة عبر الأعمال العسكرية والقرارات الأحادية.

وأوضح أن هذه الانتهاكات تهدد الأمن الإقليمي، وتفرض عبئًا إضافيًا على الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار.

وشدد على أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية واضحة في ممارسة الضغط على إسرائيل للالتزام بالقانون الدولي واحترام حقوق الدول والشعوب.

الاعتراف بالدولة الفلسطينية: حق مشروع لا مكافأة

أكد ملك الأردن أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس مكافأة سياسية، بل هو حق مشروع للشعب الفلسطيني، يستند إلى الشرعية الدولية والقرارات الأممية.

وأشار إلى أن كل محاولات ربط الاعتراف بمكافآت سياسية أو شروط استغلالية تهدف إلى تقويض حقوق الفلسطينيين، وتعيد إنتاج الظلم التاريخي الذي عانوا منه.

وشدد على أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة يمثل خطوة أساسية نحو تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، ويضع حدًا للانتهاكات والسياسات الأحادية التي تفرضها إسرائيل.

الأردن ودوره في دعم السلام والاستقرار

أوضح ملك الأردن أن بلاده ستظل ملتزمة بدعم الحقوق المشروعة للفلسطينيين، والعمل مع المجتمع الدولي لتعزيز حل الدولتين وضمان إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأشار إلى أن الأردن يلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، ويواصل الدعوة إلى احترام القانون الدولي وحقوق الشعوب، مع التأكيد على أن السلام العادل لا يتحقق إلا من خلال الاعتراف بحقوق الفلسطينيين وإيقاف الممارسات الاستفزازية.

وشدد على أن دور الأردن يشمل تعزيز التعاون مع الدول العربية والدولية لتحقيق حلول دبلوماسية تضمن الأمن والمستقبل المستدام للشعوب في المنطقة.

مستقبل القضية الفلسطينية وفق الأردن

أكد ملك الأردن أن المستقبل يتطلب التزامًا صادقًا بـ الشرعية الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني، مع مواجهة السياسات الإسرائيلية التي تهدف إلى السيطرة على الأرض وفرض الاحتلال.

وأشار إلى أهمية استمرار الدعم العربي والدولي للشعب الفلسطيني، بما يشمل الاعتراف بدولته المستقلة، وتحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن الحقوق الوطنية والسيادة للدولة الفلسطينية.

وشدد على أن أي حلول غير عادلة أو مشروطة ستزيد من تعقيد الوضع وتؤجل تحقيق السلام، بينما الاعتراف بحقوق الفلسطينيين يمثل الخطوة الصحيحة نحو الاستقرار الإقليمي.