-
℃ 11 تركيا
-
4 أغسطس 2025
حماس تؤكد معاملة الأسرى وفق القيم الإنسانية وتحمّل الاحتلال مسؤولية معاناتهم في غزة
صور الجوع.. رد دامغ على إنكار المجاعة
حماس تؤكد معاملة الأسرى وفق القيم الإنسانية وتحمّل الاحتلال مسؤولية معاناتهم في غزة
-
4 أغسطس 2025, 5:40:50 م
-
414
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
عزت الرشق
محمد خميس
أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، عزت الرشق، أن الحركة تلتزم في تعاملها مع الأسرى الإسرائيليين في غزة بتعاليم الدين الإسلامي وقيم الإنسانية، مشددًا على أن الأسرى "يأكلون مما نأكل ويشربون مما نشرب"، في إشارة إلى عدالة المعاملة رغم الظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر.
معاملة الأسرى في غزة: التزام ديني وإنساني
أوضح الرشق أن العالم شاهد خلال صفقات تبادل الأسرى السابقة كيف خرج الأسرى الإسرائيليون من قبضة المقاومة بصحة جسدية ونفسية جيدة، الأمر الذي يعكس التزام المقاومة بقواعد القانون الدولي الإنساني، مقارنةً بما يعانيه الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال من إهمال طبي وتعذيب نفسي وجسدي.
وأضاف: "اليوم يعاني أسرى الاحتلال الجوع والهزال تمامًا كما يعاني آسروهم وأهل غزة"، مؤكدًا أن الحكومة الإسرائيلية، بقيادة بنيامين نتنياهو، تمارس سياسة التجويع الجماعي حتى ضد أسراها.
الحصار الإسرائيلي طال الجميع.. حتى الأسرى
وفي لهجة حادة، وجّه الرشق اتهامًا مباشرًا إلى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، قائلًا إن "نتنياهو فرض حصارًا يشمل حتى أسراه، ولم يسلموا من نير التجويع الوحشي"، معتبرًا أن هذا الحصار يعكس حجم الفشل العسكري والسياسي الإسرائيلي في التعامل مع ملف الأسرى.
وشدد على أن "نتنياهو يحاول إنهاء ملف الأسرى عبر تجويعهم، بعد فشله في الوصول إليهم عسكريًا أو عبر القصف"، في إشارة إلى فشل العمليات العسكرية الإسرائيلية المتكررة لتحرير الأسرى دون نتائج تُذكر.
صور الجوع.. رد دامغ على إنكار المجاعة
وتعليقًا على الصورة المتداولة للجندي الإسرائيلي الأسير إيفاتار ديفيد، الذي ظهر عليه علامات الهزال الشديد، قال الرشق: "صور الجوع في وجوه أطفال غزة وشيوخها ونسائها، قبل صورة الجندي ديفيد، هي الرد الدامغ على من ينكر وجود المجاعة في غزة"، معتبرًا أن الصورة تعكس حقيقة الوضع الإنساني الكارثي الذي تعيشه غزة بسبب الحصار والعدوان المستمر.
القسام: لا امتيازات خاصة لأسرى العدو في ظل المجاعة
في سياق متصل، قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، أبو عبيدة، إن الكتائب مستعدة للتعامل بإيجابية مع أي طلبٍ من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بإدخال أطعمة وأدوية للأسرى الإسرائيليين في غزة.
لكنه أشار إلى أن القبول بذلك مشروط بـ"فتح الممرات الإنسانية بشكل طبيعي ودائم لمرور الغذاء والدواء إلى عموم أبناء شعبنا في كل مناطق قطاع غزة"، إلى جانب وقف الطلعات الجوية الإسرائيلية بكافة أشكالها خلال استلام الطرود.
وأوضح أبو عبيدة أن "كتائب القسام لا تتعمد تجويع الأسرى، لكنهم يأكلون مما يأكل منه المجاهدون وعموم الشعب، ولن يحصلوا على امتياز خاص في ظل جريمة التجويع والحصار".
عدوان مستمر ومأساة إنسانية غير مسبوقة
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر 2023، في عملية عسكرية واسعة النطاق تسببت حتى الآن في استشهاد وإصابة نحو 208 آلاف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين الذين يواجهون ظروفًا مأساوية.
وتشير التقارير الحقوقية إلى أن المجاعة في غزة وصلت إلى مستويات كارثية، حيث تسببت في وفاة المئات بسبب الجوع وسوء التغذية، في ظل استمرار الاحتلال بمنع دخول المساعدات الإنسانية ومنع المنظمات الدولية من الوصول الآمن إلى المناطق المنكوبة.
تحميل الاحتلال المسؤولية الكاملة
حمّل الرشق وحركة حماس الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن معاناة الأسرى الإسرائيليين في غزة، مؤكدًا أن آثار العدوان والحصار لم تميز بين فلسطيني وأسير، مشيرًا إلى أن "الاحتلال مسؤول عن كل ما يلحق بأسراه، لأنه هو من اختار الحرب وفرض الحصار".
واختتم الرشق تصريحه بتجديد التأكيد على أن المقاومة لن تتخلى عن أخلاقياتها وقيمها الإنسانية، مهما اشتد الحصار وتفاقمت المأساة.








