-
℃ 11 تركيا
-
25 يونيو 2025
"حشد": غزة تُباد وتُجَوَّع في صمت دولي مشين و"مساعدات الموت" ترفع حصيلة الشهداء إلى أكثر من 480
"حشد": غزة تُباد وتُجَوَّع في صمت دولي مشين و"مساعدات الموت" ترفع حصيلة الشهداء إلى أكثر من 480
-
23 يونيو 2025, 2:14:32 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متابعة: عمرو المصري
قالت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل، للشهر الـ21 على التوالي، ارتكاب أبشع جرائم الإبادة الجماعية بحق أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، في ظل صمت دولي فاضح يصل إلى حدّ التواطؤ، وتجاهل إعلامي لما يجري من مجازر وتدمير ممنهج للقطاع، بما يشمل تعميق المجاعة، ومنع وصول المساعدات الإنسانية والدوائية، وتدمير مقومات الحياة، وتحذيرات أممية متكررة من كارثة إنسانية باتت على حافة "نقطة اللاعودة".
وفي بيان صحفي صادر اليوم الإثنين، استنكرت الهيئة بشدة استمرار المجازر اليومية، حيث تجاوز عدد الشهداء الذين وصلوا إلى المستشفيات 56 ألف شهيد، وأكثر من 131 ألف جريح، وفقاً لوزارة الصحة، في حين ما زالت آلاف الجثث تحت الأنقاض، وسط دمار شامل وانهيار للخدمات.
"مساعدات الموت" تقتل وتجرح الآلاف
وأشار البيان إلى أن الاحتلال ارتكب خلال الساعات الماضية سلسلة من المجازر الجديدة، أدت إلى استشهاد 93 فلسطينيًا، استهدفت منازل المدنيين وخيام النازحين ومراكز توزيع "المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية" التي وصفها البيان بأنها تحوّلت إلى "مصائد موت". فقد استُشهد 18 مواطنًا يوم الأحد، و16 آخرون صباح اليوم، نتيجة إطلاق النار من جنود الاحتلال أو القنابل من الطائرات المسيّرة. وبذلك ترتفع حصيلة "ضحايا مساعدات الموت" إلى أكثر من 480 شهيدًا، و3700 جريح، و39 مفقودًا.
الأطفال في مواجهة المجاعة والعطش
وحذّرت الهيئة من مخاطر المجاعة والعطش ونقص الأدوية على الأطفال، في ظل التدمير المتعمد لآبار المياه ومحطات الضخ، وتوقف الخدمات الصحية، ونفاد الوقود، ما يجعل الأطفال عرضة للموت البطيء، وسط صمت وتجاهل عالمي.
الاتصالات مقطوعة والخدمات الصحية تنهار
كما أدانت الهيئة استهداف قوات الاحتلال للبنية التحتية للاتصالات والإنترنت، ما أدى إلى انقطاعها التام عن المدنيين، وتسبب في تعقيد عمليات الإغاثة وزيادة عزلة سكان غزة. ولفتت إلى أن أكثر من 514 جهازًا طبيًا خرج من الخدمة بسبب القصف وتدمير المختبرات والمستشفيات ونقص المستلزمات الطبية، ما يهدد بانهيار شامل للمنظومة الصحية.
حرمان طلاب غزة من التعليم
ووثّقت الهيئة حرمان طلبة قطاع غزة من التقدّم لامتحانات الثانوية العامة للعام الثاني على التوالي، فيما تمكّن نحو 46 ألف طالب من التقدّم للامتحانات في الضفة الغربية. وبلغت حصيلة الشهداء من الطلاب 16,607 شهيدًا، والمصابين 26,271 طالبًا، فيما استُشهد 914 معلمًا وإداريًا واعتُقل 196 آخرين، ضمن سياسة ممنهجة لتصفية حق طلاب غزة في التعليم.
الأونروا تحت النار
وحذّرت الهيئة من المخططات الإسرائيلية-الأمريكية لتفكيك وكالة الأونروا، عبر وقف التمويل واستهداف مقراتها وعرقلة توزيع المساعدات، في محاولة لاستبدالها بآليات توزيع "تفتقر للكرامة"، على حد وصف البيان. وأشار مفوّض الأونروا إلى أن أكثر من مليوني إنسان باتوا مهددين بالمجاعة في القطاع.
الأقصى في قلب الخطر
واستنكر البيان مواصلة قوات الاحتلال إغلاق المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين والمرابطين، والسماح في المقابل باقتحامات يومية للمستوطنين، مستغلة العدوان الإسرائيلي على إيران، في محاولة لفرض السيادة على الحرم الشريف. كما أشار إلى تواصل التوسّع الاستيطاني والاقتحامات والاعتقالات الواسعة، خصوصاً في المخيمات الفلسطينية بالضفة الغربية، ضمن مخطط ممنهج للضمّ والتهويد.
قتل الصحفيين وتكميم الأفواه
ووثّقت "حشد" استمرار استهداف الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، بهدف طمس الحقيقة ومنع تغطية الجرائم، حيث سُجّل استشهاد نحو 230 صحفيًا وصحفية، بالإضافة إلى عشرات المصابين والمعتقلين. وأُجبر العديد من الصحفيين على مغادرة مواقعهم بفعل القصف المباشر واستهداف خيامهم، خصوصًا قرب مجمع ناصر الطبي بخان يونس.
مجازر يومية وسكان محاصرون
أكدت الهيئة أن سكان غزة يعيشون في مساحة لا تتجاوز 20% من مساحة القطاع، وسط مجازر يومية ممنهجة وعمليات إخلاء قسري ومجاعة ونقص حاد في الخدمات الصحية والإنسانية، وفوضى مقصودة تصنعها وتديرها دولة الاحتلال الإسرائيلي.
دعوات للتحرك العاجل
وأنهت الهيئة بيانها بالدعوة إلى تحرك دولي عاجل لوقف الإبادة الجماعية، وإنهاء الحصار، وفتح المعابر بشكل دائم يضمن تدفق المساعدات الإنسانية عبر الأمم المتحدة والأونروا، ووقف آلية التوزيع الأمريكية-الإسرائيلية. كما دعت إلى:
توفير الحماية الدولية للمدنيين، وإحالة الجرائم الإسرائيلية إلى المحكمة الجنائية الدولية.
فرض المقاطعة والعقوبات على دولة الاحتلال، ومنع تصدير السلاح لها.
دعوة وسائل الإعلام العالمية والعربية وأحرار العالم لكسر الصمت، وفضح جرائم الإبادة والتجويع والتهجير المتعمّد.
وأكدت الهيئة في ختام بيانها أن ما يجري في غزة ليس فقط حربًا على شعب، بل اختبار قيمي للمنظومة الدولية، وأن الصمت على هذه الجرائم يمثل شراكة في جريمة الإبادة الجماعية، ويهدد بانهيار النظام القانوني الدولي برمّته.
- غزة
- قطاع غزة
- حصار غزة
- الهيئة الدولية حشد
- العدوان على غزة
- غزة تحت القصف
- إبادة غزة
- أطفال غزة
- مجازر غزة
- المجاعة في غزة
- تجويع الشعب الفلسطيني
- المساعدات الإنسانية إلى غزة
- تجويع غزة
- وقف المساعدات إلى غزة
- نقص المساعدات الغذائية
- سلاح التجويع
- آلية توزيع المساعدات في غزة
- التهجير عن طريق المساعدات
- المساعدات كسلاح حرب
- مجازر المساعدات









