-
℃ 11 تركيا
-
25 يونيو 2025
نداء عاجل لإنقاذ حياة الرضّع في غزة: حليب الأطفال نفد والموت يهدد الآلاف
أرقام صادمة حول سوء التغذية
نداء عاجل لإنقاذ حياة الرضّع في غزة: حليب الأطفال نفد والموت يهدد الآلاف
-
23 يونيو 2025, 2:33:34 م
-
418
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من أربعة أشهر، أطلق المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان نداءً عاجلًا لإنقاذ حياة مئات الأطفال الرضّع والخدّج في قطاع غزة، محذرًا من كارثة إنسانية وشيكة بسبب نفاد الحليب العلاجي والصناعي الضروري لبقائهم على قيد الحياة.
الحصار الإسرائيلي يمنع دخول الحليب العلاجي
أوضح المركز في بيانه الصادر اليوم الإثنين أن منع إدخال المساعدات الإنسانية والطبية، بما في ذلك حليب الأطفال، يُعد جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي. وأكد أن هذا المنع يأتي ضمن سياسة الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل بحق سكان غزة للعام الثاني على التوالي.
نقص حاد في الحليب داخل المستشفيات
بحسب البيان، تعاني مستشفيات غزة من نقص غير مسبوق في أنواع الحليب العلاجي الضروري للأطفال الخدّج والمرضى. وقد نفدت أصناف حيوية مثل حليب LF وAR وIsomil وحليب الصويا والحليب المحلل، فضلًا عن الحليب الصناعي المدعم من الفئة 1 إلى 3، ما تسبب في تدهور حالات صحية حرجة ووفاة عدد من الأطفال.
شهادات ميدانية توثق المعاناة
من جهته، صرّح الدكتور جميل سليمان، مدير مستشفى الرنتيسي للأطفال، بأن المستشفى يواجه نفادًا تامًا في مخزون الحليب العلاجي، موضحًا أن الأطباء باتوا عاجزين عن تقديم الرعاية الأساسية لبعض الأطفال. وأضاف أن "هناك حالات وفاة يُرجّح أن أحد أسبابها هو غياب الحليب العلاجي".
أرقام صادمة حول سوء التغذية
ووفقًا لبيانات صادرة عن مراكز تغذية مدعومة من اليونيسف، تم تسجيل 5119 حالة سوء تغذية حاد بين الأطفال في مايو فقط، منها 636 حالة خطيرة. كما سُجل ارتفاع بنسبة 146% في حالات الإصابة منذ فبراير، وبلغ عدد الوفيات بين الأطفال بسبب سوء التغذية 55 حالة، مع توقعات بازدياد العدد في ظل استمرار الإغلاق.
جريمة إبادة واعتراف دولي
أكد المركز أن هذه السياسات الإسرائيلية تندرج ضمن جرائم الحرب بموجب المادة 8 من نظام روما الأساسي، وتشكل انتهاكًا لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948. وأشار إلى أن إدراج إسرائيل مؤخرًا على "اللائحة السوداء" للأمم المتحدة نتيجة انتهاكاتها بحق الأطفال، هو اعتراف دولي واضح بجرائمها، لكنه يظل غير كافٍ ما لم يقترن بإجراءات عملية.
دعوة لتحرك دولي فوري
في ختام البيان، دعا المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والصليب الأحمر، والمقرر الخاص بالحق في الصحة إلى الضغط الفوري لفتح المعابر وإدخال الحليب العلاجي دون تأخير. كما طالب بوقف اتفاقية الشراكة الأوروبية مع إسرائيل، معتبرًا استمرارها تواطؤًا في جريمة الإبادة الجماعية.
صمت دولي قاتل
وأخيرًا، شدد المركز على أن صمت المجتمع الدولي يمثل شراكة في الجريمة، محذرًا من أن التأخر في التدخل يُعرّض حياة آلاف الأطفال الفلسطينيين للموت البطيء في صمت تام.









