تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة لليوم الـ657، وسط تصعيد غير مسبوق في الهجمات والمجازر التي تطال المدنيين، بدعم سياسي وعسكري أمريكي، في ظل صمت دولي مريب وخذلان شامل للمجتمع الدولي.

عشرات الشهداء في مجازر متواصلة خلال 24 ساعة

بحسب ما أفادت به مصادر طبية في مستشفيات قطاع غزة، فقد استشهد منذ فجر اليوم الخميس 34 مواطنًا، نتيجة لغارات إسرائيلية متفرقة وقصف مدفعي طال عدة مناطق في القطاع.

من أبرز المجازر المسجّلة مجزرة بني سهيلا شرقي خانيونس، والتي راح ضحيتها 12 شهيدًا من عائلة "أبو ديب"، بينهم أطفال ونساء و غارة على مركبة مدنية في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، أسفرت عن استشهاد 4 مواطنين و قصف مدفعي على مدرسة الحناوي شمال غرب خان يونس، أدى إلى استشهاد طفلين و قصف جوي على منزل لعائلة الدحدوح في حي الزيتون شرقي مدينة غزة، أدى إلى إصابات وفقدان عدد من المواطنين تحت الأنقاض و استهداف خيام نازحين في منطقة المواصي بخانيونس، أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين، من بينهم محمد عبد السميع العمور.

استشهاد المواطنة خديجة القهوجي برصاص الاحتلال أثناء توجهها إلى منطقة توزيع المساعدات الأمريكية غرب رفح.

استهداف واسع للمدنيين والمنشآت

ولم تتوقف آلة القتل الإسرائيلية عند استهداف المنازل، بل شملت الاعتداءات استشهاد مواطنين في قصف مدفعي بمحيط أبراج القسطل شرق دير البلح و غارات استهدفت مخيم البريج وسط القطاع، أدت إلى استشهاد وجرح عدد من المواطنين و تفجير روبوتات مفخخة في حي الشجاعية شرقي غزة، في تصعيد تقني خطير و استهداف خيمة قرب المجلس التشريعي غرب غزة أدى لاستشهاد مواطنين و استشهاد طفل ورضيعة في قصف استهدف منطقة النادي الأهلي في النصيرات.

أرقام كارثية لحرب الإبادة في غزة

وفقًا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية، فقد ارتقى حتى اللحظة 59,587 شهيدًا، فيما أصيب 143,498 آخرين بجروح متفاوتة، ولا يزال أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض أو في عداد المجهولين.

من بين الشهداء 8,447 ارتقوا بعد فشل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس 2025. و 1,083 شهيدًا قضوا منذ تحويل نقاط توزيع المساعدات إلى مصائد موت في 27 مايو 2025. و 1,590 شهيدًا من الطواقم الطبية، و115 من الدفاع المدني، و220 من فرق الإغاثة، و754 من عناصر الشرطة سقطوا أثناء تأمين المساعدات.

الدمار يطال كل شيء في قطاع غزة

أكثر من 15,000 مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال و 2500 عائلة أبيدت بالكامل من السجل المدني. و تدمير أكثر من 88% من مباني القطاع، بخسائر تفوق 62 مليار دولار. و تدمير كلي لـ149 مدرسة وجامعة، وجزئي لـ369 أخرى. و 828 مسجدًا دُمر كليًا، و167 جزئيًا، إضافة إلى تدمير 19 مقبرة. و الاحتلال يسيطر ميدانيًا على 77% من مساحة القطاع.

الاحتلال يستخدم المساعدات الإنسانية كغطاء للقتل

منذ نهاية مايو، لجأت قوات الاحتلال إلى استخدام ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" – ذات الطابع الإسرائيلي الأمريكي – كأداة لفرض معادلة خضوع تحت مسمى المساعدات، وسط رفض أممي واضح لها، ما يزيد من معاناة السكان المدنيين في ظروف كارثية.