تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

تصعيد دموي جديد... وارتفاع مقلق في عدد الضحايا المدنيين

أفادت مصادر إعلامية فلسطينية، اليوم الخميس، أن عدد الشهداء في قطاع غزة ارتفع إلى 51 شهيدًا منذ ساعات الفجر الأولى، جراء القصف المكثف الذي تنفذه قوات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع، وسط استمرار حالة الحرب والدمار.

ووفق التقارير، فإن من بين الشهداء 12 مدنيًا على الأقل كانوا في طريقهم للحصول على مساعدات إنسانية، حيث تم استهدافهم قرب نقاط توزيع الطعام في مناطق شمال غزة، ما يُعيد مشهد المجازر السابقة التي طالت جموع طالبي الإغاثة.

استمرار الغارات وغياب المسار الإنساني

تشهد غزة منذ الصباح غارات جوية ومدفعية عنيفة تستهدف المنازل والمراكز المدنية والبنى التحتية، في سياق العدوان المتواصل الذي تشنه القوات الإسرائيلية منذ شهور. وقالت وزارة الصحة في غزة إن أغلب الضحايا من النساء والأطفال، مشيرة إلى أن منظومة الإسعاف تعاني من انهيار شبه كامل في ظل كثافة النيران ونقص الموارد الطبية.

وقال متحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني في تصريح مقتضب:

"فرقنا تُواجه صعوبات شديدة في الوصول إلى المصابين... بعض الجثامين لا تزال تحت الأنقاض."

جرائم ميدانية بحق المدنيين وتنديد حقوقي

وأكدت مؤسسات حقوقية أن استهداف المدنيين في أثناء سعيهم للحصول على مساعدات يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويمثل جريمة مكتملة الأركان ترتكبها قوات الاحتلال بحق السكان العُزّل.

ووصفت منظمات دولية ما يحدث بأنه استمرار في سياسة الإبادة الجماعية التي يفرضها الكيان الصهيوني على قطاع غزة، محذّرة من أن الوضع الإنساني ينذر بكارثة غير مسبوقة.

وفي ظل تصاعد القصف واستهداف المدنيين، يتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة دون أي مؤشرات لوقف قريب، بينما يدفع السكان ثمن حرب لا ترحم الأطفال ولا تُجيد التمييز بين مقاتل وجائع. وبين مشاهد الجثامين وطوابير الإغاثة، تبقى الإنسانية غائبة وسط أصوات الانفجارات وخذلان العالم.