النكبة… القصة المسكوت عنها

جو روغان: الحديث عن نكبة فلسطين يُقابل باتهامات "معاداة السامية".. هذا جنون!

profile
  • clock 6 يوليو 2025, 5:59:01 م
  • eye 420
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
الإعلامي الأميركي الشهير جو روغان

محمد خميس

وجه الإعلامي الأميركي الشهير جو روغان، انتقادات لاذعة لما وصفه بمحاولات "إسكات الأصوات" التي تتناول نكبة الفلسطينيين عام 1948، معربًا عن رفضه لحملات تكميم الآراء المؤيدة للحقوق الفلسطينية في الولايات المتحدة.

النكبة… القصة المسكوت عنها

وخلال حلقة من برنامجه الذي يُعد من أشهر البرامج الرقمية في العالم، استضاف روغان الناشط والإعلامي الفلسطيني الأميركي أمجد مسعد، في نقاش استمر ثلاث ساعات، تمحور حول الطرد الجماعي للفلسطينيين من مدنهم وقراهم خلال تأسيس إسرائيل.

قال روغان: "قصة طرد الناس من فلسطين مؤلمة وغير مريحة، لكن من المدهش أن يتم تجاهلها حين يُناقش الناس الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

اللاجئون والحق المسلوب

روى مسعد أن عائلته هجّرت من مدينة حيفا عام 1948، وأن والده وُلد لاجئًا في سوريا قبل أن يستقر لاحقًا في الأردن. وأوضح أن غالبية سكان غزة اليوم هم لاجئون من مدن الداخل المحتل.

وأضاف أنه رغم دعمه لحل الدولتين وحماية المدنيين من الجانبين، إلا أنه يواجه "حملات تشويه وتكميم ممنهجة" لمجرد الإفصاح عن موقفه العادل تجاه حقوق شعبه.

روغان: "هذا جنون مستمر"

انتقد روغان بشدة ما وصفه بـ"الجنون المستمر" في توجيه اتهامات بمعاداة السامية لأي شخص ينتقد جرائم الاحتلال، خاصة في غزة، متسائلًا: "كيف يمكن اعتبار إدانة مجازر المساعدات في غزة معاداة للسامية؟".

كما أعرب عن رفضه لاستخدام الحكومات والشركات مفاهيم مثل "مكافحة المعلومات المضللة" كذريعة لقمع حرية التعبير، وقال: "أنتم تحوّلون البالغين إلى أطفال، وتحولون الدولة إلى إله لا يُنتقد".

موقف ثابت من العدوان على غزة

يعرف روغان بمواقفه الصريحة ضد سياسات الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما خلال العدوان الأخير على غزة، حيث: في مايو 2025: وصف القصف الإسرائيلي بأنه "مبالغ فيه"، مؤكدًا أن عدد الضحايا تجاوز 70 ألف فلسطيني. في فبراير 2025: انتقد الدعم الأميركي غير المشروط لإسرائيل، واصفًا ما يحدث بأنه "تفويض بالوحشية". في مارس 2024: شبّه المجازر في غزة بـ"الهولوكوست"، ووصفها بـالإبادة الجماعية. في أواخر 2023: قال إن غزة أصبحت "معسكر اعتقال مفتوح"، في ظل جرائم حرب مستمرة.

انتصار للحق وصوت للعدالة

تشكل مواقف روغان صوتًا نادرًا ومؤثرًا داخل الإعلام الأميركي، حيث يجهر بالحقيقة ويدافع عن حقوق الفلسطينيين التاريخية، متحديًا منظومة إعلامية وسياسية طالما أدانت النقد باعتباره "معاداة للسامية".

التعليقات (0)