تكبير الخط تصغير الخط

كشفت صحيفة “تلغراف” البريطانية، في تقرير موسّع، أن خمسة قواعد عسكرية إسرائيلية أُصيبت بشكل مباشر بستة صواريخ إيرانية خلال الحرب الإسرائيلية الإيرانية التي استمرت 12 يومًا في يونيو الماضي، مستندة إلى بيانات أقمار اصطناعية حصلت عليها من أكاديميين أميركيين.

تحليل عبر الأقمار الصناعية يكشف الأضرار

بحسب الصحيفة، استندت النتائج إلى بيانات رادارية مصدرها جامعة ولاية أوريغون الأميركية، حيث يعمل باحثون على تقييم أضرار القصف الجوي باستخدام تقنيات متقدمة لرصد تأثير الصواريخ في مناطق الحرب.

وتبيّن من التحليل أن الصواريخ الإيرانية أصابت: 

قاعدة تل نوف الجوية جنوبًا.

قاعدة غليلوت الاستخباراتية قرب تل أبيب.

قاعدة تسيبوريت في الشمال.
بالإضافة إلى مركز لوجستي ومركز جمع معلومات استخباراتية.

الجيش الإسرائيلي يرفض التعليق

رفض جيش الاحتلال الإسرائيلي التعقيب على التقرير، خصوصًا حول معدلات اعتراض الصواريخ أو حجم الأضرار العسكرية، مكتفيًا بالقول:

"جميع الوحدات المعنية حافظت على استمرارية عملها خلال العملية".

36 ضربة اخترقت الدفاعات الجوية

تُضاف هذه الضربات إلى ما لا يقل عن 36 صاروخًا إيرانيًا اخترقت الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بحسب “تلغراف”، والتي تسببت في أضرار للبنية التحتية السكنية والصناعية أيضًا.

ورغم أن غالبية الصواريخ تم اعتراضها، إلا أن نسبة الاختراق ارتفعت خلال الأيام الثمانية الأولى من الحرب، ما يدل على فعالية جزئية فقط لمنظومات الدفاع الجوي.

12 مليون دولار للصاروخ الواحد

أشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة استخدمت على الأقل 36 صاروخًا اعتراضيًا من منظومة "ثاد" خلال الحرب، تبلغ كلفة الواحد منها نحو 12 مليون دولار، ما يعكس العبء الاقتصادي الكبير للتصدي للهجمات الإيرانية.

الأداء الدفاعي: جيد لكن غير كافٍ

بحسب تحليل تلغراف، منظومات الدفاع الأميركية والإسرائيلية مجتمعة نجحت إلى حد كبير، لكنها سمحت بمرور نحو 16% من الصواريخ حتى اليوم السابع من الحرب، وهو ما يكشف ثغرات كبيرة في الحماية الشاملة.

السياق الأوسع: تصعيد إقليمي واسع

بدأت الحرب في 13 يونيو بهجوم إسرائيلي استهدف قادة عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين، وردت طهران بهجمات صاروخية ومسيرة شملت تل أبيب، حيفا، وقواعد عسكرية، ما أدى إلى مقتل 28 إسرائيليًا.

وفي 22 يونيو، قصفت الولايات المتحدة منشآت إيرانية وقالت إنها "أنهت برنامج إيران النووي"، لترد طهران باستهداف قاعدة العديد الأمريكية في قطر، قبل إعلان وقف إطلاق نار في 24 يونيو.