تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

انتقادات حادة للجيش بعد مقتل 7 جنود في عملية نوعية نفذها مقاوم فلسطيني

شهدت الأوساط الإسرائيلية موجة من الانتقادات الحادة والتشكيك بالأداء العسكري لجيش الاحتلال، عقب توثيق عملية معقدة نفذها مقاوم فلسطيني من كتائب القسام في مدينة خانيونس، أسفرت عن مقتل ضابط و6 جنود داخل ناقلة جند مدرعة، في كمين وُصف بأنه “ضربة موجعة” للقوات المتوغلة في القطاع.

وبحسب الروايات الإعلامية العبرية، فإن المقاوم تمكن من الصعود على المدرعة وإلقاء عبوة ناسفة في قلبها، دون أن يلاحظه الجنود المنتشرون في المكان، لينسحب لاحقًا دون إصابات، وقد وثقت كاميرات الميدان صراخ أحد الجنود قبل الانفجار، بكلمة "إيما"، في مشهد أثار غضب الرأي العام داخل الكيان الصهيوني.

قادة عسكريون: إخفاق تكتيكي كبير

وصف ضباط كبار في جيش الاحتلال، من بينهم مصدر من الفرقة 36، ما جرى بأنه “مخزٍ ولا يشرّف الجيش”، معتبرين أن قائد القوة المدرعة أخطأ في اتخاذ القرار الميداني، وفشل في التعامل مع المسلح رغم الاقتراب الحرج، وصرّح محلل عسكري في القناة 14 العبرية قائلًا: > "كان على قائد القوة دهس المهاجم أو إطلاق النار عليه فورًا، ما حدث هناك هو إخفاق فادح يستوجب المحاسبة."

كما أشارت مراسلة القناة 13 إلى حادثة مشابهة وقعت قبل أسبوعين حين اقتربت خلية من حماس من ناقلة جند دون أن يتم التعامل معها، رغم محاولة أفرادها فتح أبواب المركبة، وكانت تلك المدرعة تقل أحد قادة الألوية في القيادة الجنوبية.

دعوات لإعادة تقييم العمليات في غزة

في أعقاب الحادثة، تصاعدت الدعوات لوقف العمليات البرية مؤقتًا في قطاع غزة، وإجراء مراجعة شاملة لقواعد الاشتباك، وسط اتهامات للقيادة العسكرية بسوء التقدير في مواجهة "عدو مبتكر وقادر على تنفيذ كمائن نوعية" رغم الحصار والمراقبة الجوية المستمرة.

تُعد هذه العملية النوعية ضربة معنوية جديدة لجيش الاحتلال، وتفتح الباب واسعًا أمام تساؤلات داخلية حول فعالية استراتيجيات التوغّل في غزة، في وقت تتواصل فيه الاعتداءات الصهيونية على المدنيين والبنية التحتية للقطاع، وبينما يتفاخر الاحتلال بتقنياته المتقدمة، تبرز الوقائع الميدانية هشاشته في مواجهة تكتيكات المقاومة المباشرة.