ماكرون لنتنياهو: منع إيران من امتلاك سلاح نووي "أولوية مشتركة" وأمن المنطقة في خطر

profile
  • clock 25 يونيو 2025, 7:10:31 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

كتبت/ غدير خالد

اتصال هاتفي بين باريس وتل أبيب يؤكد التنسيق بشأن الملف النووي الإيراني

 

أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالًا هاتفيًا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الخميس، تناول خلاله التطورات الإقليمية المتسارعة، وعلى رأسها التوتر المتصاعد حول البرنامج النووي الإيراني ومآلات المواجهة في المنطقة.

 

وأكد ماكرون خلال المكالمة على أن منع إيران من امتلاك أسلحة نووية يشكل هدفًا مشتركًا بين باريس وتل أبيب، مشددًا على أن امتلاك طهران لهذا النوع من القدرات "سيمثل تهديدًا مباشرًا لأمن إسرائيل وأمن كافة دول الشرق الأوسط".

 

دعوة فرنسية إلى استئناف المفاوضات والعودة إلى الأطر الدبلوماسية

 

وبحسب بيان صادر عن قصر الإليزيه، شدد ماكرون على أهمية استئناف المفاوضات حول القضايا النووية والباليستية مع إيران، داعيًا إلى "تهدئة التوتر واستثمار فرص الحل السياسي بدلًا من الانزلاق نحو مواجهة لا تُحمد عقباها".

 

وأشار البيان إلى أن الرئيس الفرنسي عبّر عن "قلقه العميق إزاء التصعيد العسكري"، في إشارة إلى الغارات التي شنها الكيان الصهيوني داخل الأراضي الإيرانية، والردود الصاروخية الإيرانية التي طالت مناطق مدنية إسرائيلية، وأسفرت عن مئات الضحايا والمشرّدين.

 

تل أبيب تُصر على مواصلة الرد على "العدوان الإيراني"

 

من جهته، عبّر نتنياهو عن تقديره للدور الفرنسي في التنسيق السياسي والدبلوماسي، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الكيان الصهيوني يحتفظ بحقه الكامل في الرد على أي عدوان، في إشارة إلى استمرار العمليات العسكرية التي تستهدف منشآت ومقار عسكرية في إيران وسوريا ولبنان.

 

وفي ظل اشتداد المواجهة الإقليمية، يبدو أن فرنسا تسعى للعب دور الموازن الدولي عبر الضغط من أجل استئناف المفاوضات، بينما تُصرّ تل أبيب على التصعيد العسكري كأداة "ردع ورد" في آنٍ واحد، وبين دعوات ماكرون للحل السياسي، وإصرار الاحتلال على نهج الهجوم الاستباقي، تتعقد خارطة التحركات الإقليمية في انتظار موقف واضح من الأطراف الكبرى.

 

التعليقات (0)