توتر داخل حكومة الاحتلال قبيل لقاء نتنياهو وترامب بشأن خطة إنهاء الحرب

profile
  • clock 27 سبتمبر 2025, 10:49:23 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
توتر داخل حكومة الاحتلال قبيل لقاء نتنياهو وترامب بشأن خطة إنهاء الحرب

كتبت/ غدير خالد

بن غفير يهدد نتنياهو: لا تفويض لإنهاء الحرب

في تصعيد جديد داخل أروقة حكومة الاحتلال، وجّه وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير تحذيراً شديد اللهجة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مطالباً بعدم الموافقة على إنهاء الحرب خلال لقائه المرتقب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض بعد غد الاثنين. وقال بن غفير في منشور على منصة "إكس": "سيدي رئيس الوزراء، أنت لا تملك تفويضاً لإنهاء الحرب دون هزيمة حماس نهائياً"، في إشارة إلى رفضه لأي تسوية لا تشمل القضاء الكامل على المقاومة الفلسطينية.

جدعون ساعر: الثقة بنتنياهو وتمثيل المصالح الإسرائيلية

من جانبه، أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر عن ثقته في قدرة نتنياهو على تمثيل "المصالح الإسرائيلية بالشكل المطلوب"، مؤكداً أن "بعد عامين من الحرب، من الواضح أن مصلحة الدولة الوطنية هي إنهاء الحرب وتحقيق أهدافها"، في موقف أكثر مرونة تجاه خطة ترامب.

خطة ترامب لإنهاء الحرب: 21 بنداً قيد التفاوض

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن التقديرات تشير إلى أن خطة ترامب لإنهاء الحرب تتضمن 21 بنداً، معظمها يحظى بقبول داخل الكيان الصهيوني، إلا أن نتنياهو يسعى لتعديل بعض البنود قبل لقائه المرتقب مع الرئيس الأمريكي. من بين أبرز النقاط الخلافية، إصرار نتنياهو على استمرار عمل مؤسسة "غزة الإنسانية" لتقديم المساعدات، ورفضه لفكرة إغلاقها التي وصفها بـ"الخطأ".

الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين: تحفظات على الأسماء البارزة

وفي ما يتعلق بملف المعتقلين الفلسطينيين، تشير المصادر إلى استعداد حكومة الاحتلال للإفراج عن عدد منهم، لكنها تعارض بشدة إطلاق سراح شخصيات بارزة مثل مروان البرغوثي، الذي يُعد من رموز النضال الفلسطيني.

اتفاق محتمل قبل 7 أكتوبر وسط استمرار العدوان

مصادر مقربة من نتنياهو توقعت التوصل إلى اتفاق مبدئي مع الإدارة الأمريكية بشأن إنهاء الحرب بحلول 7 أكتوبر المقبل، على أن يمتد تنفيذ البنود حتى نهاية العام الجاري. يأتي ذلك في ظل استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة، الذي خلّف آلاف الشهداء والجرحى، وسط صمت دولي وتواطؤ واضح من بعض القوى الكبرى.

الاحتلال والعدوان: عقبات أمام السلام الحقيقي

في ظل هذه التطورات، يرى مراقبون أن أي خطة لإنهاء الحرب لن تكون ذات جدوى ما لم تتضمن إنهاء الاحتلال ورفع الحصار عن غزة، ووقف العدوان المستمر من قبل الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني. فالمعادلة الأمنية التي يسعى الاحتلال لترسيخها لا يمكن أن تُنتج سلاماً دائماً، بل تعمّق الجراح وتُبقي المنطقة رهينة للتوتر والانفجار.

 

كلمات دليلية
التعليقات (0)