تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

صفوي يشيد بالاتفاقية ويدعو لانضمام إيران

أشاد اللواء رحيم صفوي، مستشار المرشد الإيراني، باتفاقية الدفاع الاستراتيجي المشترك التي وقّعتها المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية، معتبراً أنها خطوة إيجابية نحو بناء تحالف إقليمي أوسع بين الدول الإسلامية. وقال صفوي: "إذا انضمت إيران إلى هذه الاتفاقية، فسيكون ذلك تطوراً جيداً يخدم مصالح شعوب المنطقة"، مشيراً إلى أن تراجع الحضور الأمريكي في الشرق الأوسط يتيح فرصة لتشكيل منظومة أمنية إسلامية مستقلة.

اتفاقية الردع المشترك: أمن موحد في وجه التهديدات

الاتفاقية التي وقّعها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف في الرياض يوم 17 سبتمبر، تنص على تعزيز الردع المشترك ضد أي اعتداء خارجي. وجاء في البيان الرسمي أن "أي اعتداء على أي من البلدين يُعد اعتداءً على كليهما"، في تأكيد على وحدة المصير الأمني بين الرياض وإسلام آباد.

تحالف إسلامي في مواجهة العدوان والاحتلال

يرى مراقبون أن هذه الاتفاقية قد تكون نواة لتحالف إقليمي جديد يضم دولاً إسلامية في مواجهة التحديات الأمنية، وعلى رأسها العدوان المستمر من الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني. فبينما تتصاعد جرائم الاحتلال في غزة والضفة الغربية، وتُرتكب انتهاكات يومية بحق المدنيين، تغيب أي منظومة ردع عربية أو إسلامية فعالة، ما يجعل مثل هذه الاتفاقيات خطوة نحو كسر الهيمنة الإسرائيلية المدعومة غربياً.

تراجع النفوذ الأمريكي: فرصة للتحرر الإقليمي

صفوي أشار إلى أن الولايات المتحدة بدأت بالتركيز على منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ما يعني تراجعاً تدريجياً في تدخلاتها بالشرق الأوسط. هذا الانسحاب النسبي يفتح الباب أمام الدول الإسلامية لتشكيل تحالفات أمنية واقتصادية بعيداً عن الإملاءات الغربية، وبما يضمن مصالحها ويعزز استقلالها في مواجهة الاحتلال والعدوان.

هل تنضم دول أخرى؟

في ظل هذا الحراك، تبرز تساؤلات حول إمكانية انضمام دول أخرى مثل تركيا، قطر، أو حتى الجزائر إلى هذا التحالف، خاصة في ظل التحديات المشتركة التي تواجهها المنطقة. فهل نشهد قريباً تحالفاً إسلامياً حقيقياً يضع حداً لعدوان الكيان الصهيوني ويعيد التوازن إلى المنطقة؟