-
℃ 11 تركيا
-
3 سبتمبر 2025
تمرد داخلي في إسرائيل: عائلات الأسرى والضباط ينتقدون حكومة الاحتلال ويصفونها بالمتهورة
تمرد داخلي في إسرائيل: عائلات الأسرى والضباط ينتقدون حكومة الاحتلال ويصفونها بالمتهورة
-
30 أغسطس 2025, 6:17:36 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الأسرى
كتبت/ غدير خالد
هيئة الأسرى: حكومة نتنياهو تضحّي بالأسرى لمواصلة العدوان
كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، السبت، عن تصاعد الغضب داخل المجتمع الإسرائيلي تجاه سياسات حكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، خاصة فيما يتعلق بملف الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.
وأفادت الصحيفة بأن هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين تلقت أدلة تؤكد أن الحكومة تتعمد إفشال صفقة تبادل الأسرى، بهدف استمرار العدوان على غزة، رغم معارضة شعبية متزايدة لهذه السياسة.
وأكدت الهيئة في بيانها أن حكومة نتنياهو تسير في اتجاه "حرب أبدية"، وتتعامل مع الأسرى كـ"قرابين سياسية"، في تجاهل واضح لرغبة الشعب الإسرائيلي الذي يطالب بوقف التصعيد وإعادة الأسرى بأي ثمن.
وأشارت الهيئة إلى وجود خيار جدي على الطاولة يمكن أن يؤدي إلى استعادة الأسرى وإنقاذ أرواح الجنود، إلا أن الحكومة ترفضه لأسباب سياسية وعسكرية.
ضباط احتياط: رفض الخدمة في غزة هو السبيل لإنقاذ إسرائيل
وفي تطور لافت، نشر نقيب احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي مقالًا في صحيفة "نيويورك تايمز"، أكد فيه أن رفض الخدمة العسكرية في غزة بات "السبيل الوحيد لإنقاذ إسرائيل من نفسها".
وانتقد الضابط بشدة القيادة العسكرية والسياسية، مشيرًا إلى أن الجنود يقاتلون في ظروف فوضوية لأن قادتهم لم يخططوا للتوقف عن الحرب، بل يسعون إلى استمرارها بأي ثمن.
وأضاف أن غزة تحولت إلى "منطقة بلا قانون"، حيث تغيب المساءلة عن الجنود، وتُرتكب انتهاكات دون محاسبة. كما شدد على أن حكومة نتنياهو تنكر حدود قوتها، وتدفع البلاد نحو مستقبل مجهول، واصفًا خطة إعادة احتلال غزة بأنها "إدمان احتلال" من حكومة لا تعرف سوى التدمير.
أزمة داخلية تهدد استقرار الكيان الصهيوني
تعكس هذه التصريحات والمواقف المتصاعدة أزمة داخلية عميقة داخل الكيان الصهيوني، حيث تتزايد الأصوات المعارضة للعدوان المستمر على غزة، وتُحمّل حكومة نتنياهو مسؤولية التدهور الأمني والسياسي.
ويرى مراقبون أن هذا التململ الشعبي والعسكري قد يشكل ضغطًا حقيقيًا على الحكومة، ويفتح الباب أمام تغييرات جذرية في المشهد السياسي الإسرائيلي.
في ظل استمرار العدوان، تبقى غزة عنوانًا للمقاومة، بينما يتكشف يومًا بعد يوم حجم التصدع داخل الكيان الصهيوني، الذي يواجه تحديات داخلية لا تقل خطورة عن المواجهة العسكرية على الأرض.









