الذكاء الاصطناعي يقتل في غزة

تحقيق لـ"نيويورك تايمز" يكشف تورط شركات تقنية كبرى في دعم آلة الحرب الصهيونية

profile
  • clock 26 أبريل 2025, 8:33:32 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تورط شركات تقنية كبرى في دعم آلة الحرب الصهيونية

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن استخدام الاحتلال تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة بشكل واسع في عملياته العسكرية الأخيرة على قطاع غزة، ما أثار موجة واسعة من الانتقادات والجدل الأخلاقي عالميًا حول كيفية استخدام التكنولوجيا في الحروب الحديثة، خاصة حين تؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين.

تطوير تقني مشترك بين الجيش ووادي السيليكون

بحسب التقرير، تم تطوير هذه الأدوات التكنولوجية داخل "الاستوديو"، وهو مركز ابتكاري يتبع للوحدة 8200، وهي وحدة الاستخبارات الصهيونية الشهيرة، بمشاركة جنود احتياط يعملون في كبرى شركات التكنولوجيا مثل "غوغل"، "مايكروسوفت"، و"ميتا". هذه المشاركة بين القطاعين العسكري والتقني تعكس تداخلاً متزايدًا بين الأمن القومي والتكنولوجيا التجارية.

ضحايا مدنيون نتيجة استخدام الذكاء الاصطناعي

واحدة من أبرز النقاط المثيرة للقلق، كما تقول الصحيفة، هي أن استخدام هذه الأدوات أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين، ما يطرح تساؤلات خطيرة حول مدى دقة هذه الأنظمة، والمعايير الأخلاقية التي تحكم استخدامها في بيئات ذات طابع معقد كقطاع غزة.

تحليل اللهجات والمزاج العام في العالم العربي

في جانب آخر من التقرير، أشارت نيويورك تايمز إلى أن جيش الاحتلال طور نموذجًا لغويًا ضخمًا لتحليل اللهجات العربية المختلفة، بهدف فهم "المزاج العام" في الدول المجاورة. وقد استُخدم هذا النموذج بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، لتقييم احتمالات الرد اللبناني، من خلال تتبع وتحليل التعابير والمصطلحات المحلية الشائعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

عدم دقة التكنولوجيا في فهم العاميات

ورغم التقدم الكبير في هذا المجال، إلا أن هذه النماذج لم تكن دائمًا دقيقة؛ إذ فشلت أحيانًا في فهم بعض المصطلحات العامية، ما يضعف من قدرة التنبؤ وفهم الواقع الميداني بشكل سليم. هذه الهفوات قد تكون حاسمة عندما تُبنى عليها قرارات عسكرية ذات تأثير كبير.

دعوات لمساءلة دولية

التقرير سلط الضوء على الحاجة إلى أطر قانونية وأخلاقية دولية تنظم استخدام الذكاء الاصطناعي في النزاعات المسلحة، وسط مخاوف من تحول التكنولوجيا إلى أداة عسكرية غير خاضعة للمساءلة.

التعليقات (0)