-
℃ 11 تركيا
-
27 يونيو 2025
تحرّك سياسي مصري لإنجاح خطة ويتكوف: محادثات تهدئة وهدنة مقترحة لـ60 يوماً
تحرّك سياسي مصري لإنجاح خطة ويتكوف: محادثات تهدئة وهدنة مقترحة لـ60 يوماً
-
26 يونيو 2025, 6:49:46 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
غزة
كتبت/ غدير خالد
وفد إسرائيلي قد يصل إلى القاهرة وموافقة مبدئية من «حماس» على استئناف المفاوضات
ذكرت صحيفة الشرق الأوسط، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي ويتكوف، قد يزور مصر قريبًا في إطار اتصالات سياسية متواصلة تهدف إلى تحقيق اختراق جديد في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ووفق الصحيفة، فإن زيارة ويتكوف ستُمهّد الطريق لوصول وفد رسمي إسرائيلي إلى القاهرة، في حال توافرت الظروف السياسية والأمنية المناسبة، وسط إشارات عن وجود رغبة أميركية متزايدة بدفع الجهود نحو الهدوء، لا سيما بعد نجاح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بحسب ما يُقال، في إنهاء المواجهة الأخيرة بين إسرائيل وإيران.
حماس توافق من حيث المبدأ على خطة تهدئة بضمانات أميركية
وفي تطور لافت، كشف مصدر مصري مسؤول للصحيفة أن حركة حماس أبلغت القاهرة وواشنطن بموافقتها المبدئية على العودة إلى ما يُعرف بـ"خطة ويتكوف"، والتي تتضمن هدنة لمدة 60 يومًا، يُفرج خلالها عن قرابة نصف الرهائن المحتجزين في غزة، مقابل الدخول في مفاوضات موازية للتوصل إلى اتفاق دائم يشمل انسحاب الكيان الصهيوني الكامل من القطاع، بضمانات أميركية واضحة.
وأشار المصدر إلى أن المناقشات شهدت تقدمًا ملموسًا في الأيام الأخيرة، موضحًا أن "حماس أبدت مرونة مشروطة، شريطة أن تشمل التسوية النهائية رفع الحصار وإعادة الإعمار وضمان وقف العدوان الإسرائيلي المتكرر على المدنيين والمنشآت الحيوية."
القاهرة تُواصل الجهود وتحذيرات من المماطلة
تعمل القاهرة على تهيئة الأجواء لاحتضان هذه الجولة من المفاوضات، مع سعيها لتنسيق شامل بين كافة الأطراف، بما في ذلك الأمم المتحدة والأجهزة الأمنية الفلسطينية. وتُصرّ مصر على أن أي اتفاق يجب أن يكون شاملًا ويُفضي إلى حلّ سياسي يُنهي حالة التوتر المستمرة منذ سنوات، بعيدًا عن المعالجات المؤقتة.
في ظل التصعيد الميداني المستمر، يبدو أن القاهرة وواشنطن تسعيان لاستثمار اللحظة السياسية لوقف إطلاق النار والدفع باتجاه مسار تفاوضي طويل الأمد. غير أن النجاح في هذا المسار مرهون بمدى التزام الاحتلال الإسرائيلي بتقديم تنازلات حقيقية تضع حدًا للعدوان وتحفظ حقوق الفلسطينيين. الأيام المقبلة ستكشف ما إذا كانت هذه الجهود قادرة على ترجمة الأقوال إلى أفعال على الأرض.









