-
℃ 11 تركيا
-
10 سبتمبر 2025
بيت هيغسيث: واشنطن لا تسعى للصراع مع الصين
أهمية الاتصال بين هيغسيث ونظيره الصيني
بيت هيغسيث: واشنطن لا تسعى للصراع مع الصين
-
10 سبتمبر 2025, 1:44:39 م
-
415
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث
محمج خميس
نشرت قناة الجزيرة عبر نشرتها الإخبارية عاجل تصريحات هامة من البنتاغون أدلى بها وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث خلال اتصالاته مع نظيره الصيني. هذه التصريحات تركز على موقف الولايات المتحدة تجاه الصين، وتأثير ذلك على الساحة الدولية والإقليمية، خصوصًا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
أكد وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث خلال حديثه مع المسؤولين الصينيين أن الولايات المتحدة لا تسعى للصراع مع بكين. وشدد على أن السياسة الأمريكية تهدف إلى الحفاظ على الاستقرار الإقليمي وتجنب أي مواجهة عسكرية غير ضرورية.
يأتي هذا التصريح في وقت تتزايد فيه التوترات بين واشنطن وبكين، خاصة فيما يتعلق بالملفات التجارية والعسكرية والتكنولوجية. ويعكس موقف البيت الأبيض والبنتاغون أن الولايات المتحدة تسعى لإدارة العلاقات مع الصين بحذر، مع التركيز على الحوار والتعاون حيثما أمكن.
عدم السعي لتغيير النظام أو خنق الصين
أوضح هيغسيث أيضًا أن الولايات المتحدة لا تسعى لتغيير النظام السياسي في الصين، ولا تهدف إلى خنق الاقتصاد الصيني أو التأثير على سياساته الداخلية. هذا التصريح يأتي في سياق تطمين الصين بأن السياسات الأمريكية تركز على حماية مصالحها دون التدخل في شؤونها الداخلية.
ويعد هذا التوضيح ضروريًا لتخفيف مخاوف الصين من سياسات أمريكية قد تُفسر على أنها عدائية، ويظهر حرص واشنطن على إدارة التنافس الاستراتيجي بطرق سلمية.
مصالح الولايات المتحدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ
أكد وزير الحرب الأمريكي أن للولايات المتحدة مصالح استراتيجية مهمة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، تشمل تأمين خطوط التجارة البحرية، ودعم الحلفاء والشركاء الإقليميين، والحفاظ على التوازن العسكري في المنطقة.
وأوضح أن هذه المصالح لا تعني محاولة فرض النفوذ أو السيطرة على الصين، بل تهدف إلى ضمان الاستقرار والأمن الإقليمي لصالح جميع الأطراف، بما في ذلك بكين. هذه الرسالة تعكس النهج الأمريكي في التعامل مع التحديات الأمنية في منطقة حيوية مثل آسيا والمحيط الهادئ.
أهمية الاتصال بين هيغسيث ونظيره الصيني
يمثل الاتصال بين بيت هيغسيث ونظيره الصيني خطوة مهمة في إدارة العلاقات الثنائية بين أكبر قوتين عالميتين. ويعكس هذا الاتصال حرص الولايات المتحدة على فتح قنوات حوارية لتقليل المخاطر الناتجة عن سوء الفهم أو التصعيد العسكري المحتمل.
كما تشير هذه اللقاءات إلى أن الولايات المتحدة تعطي أهمية كبيرة لتنسيق السياسات الدفاعية، وضمان التواصل المستمر لتفادي أي أزمة عسكرية قد تتطور بشكل مفاجئ في المنطقة.
الأبعاد الإقليمية للتصريحات الأمريكية
تؤثر تصريحات البنتاغون بشكل مباشر على الأمن الإقليمي في آسيا والمحيط الهادئ. فالتحذيرات الأمريكية حول عدم السعي للصراع وتجنب تغيير النظام تؤكد رغبة واشنطن في الحفاظ على الاستقرار مع الصين، وهو عامل مهم بالنسبة للدول المجاورة مثل اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ودول جنوب شرق آسيا.
كما تعزز هذه التصريحات الثقة بين الحلفاء الأمريكيين في المنطقة، حيث يطمئنون إلى أن السياسات الأمريكية لا تهدف إلى الصراع المباشر مع الصين، بل إلى حماية المصالح المشتركة وضمان حرية الملاحة البحرية.
تقييم الخبراء والمحللين
أشار عدد من الخبراء في الشؤون الدولية والعسكرية إلى أن تصريحات بيت هيغسيث تمثل رسالة تهدئة واضحة للصين، لكنها في الوقت نفسه تضع حدودًا واضحة للمصالح الأمريكية في المنطقة.
ويشير المحللون إلى أن التوازن بين المنافسة الاستراتيجية والتعاون العسكري والاقتصادي أمر بالغ الأهمية، وأن تصريحات الوزير الأمريكي تعكس النهج الأمريكي المستدام في إدارة المنافسة مع الصين دون الدخول في صراعات عسكرية مباشرة.
الرسائل الرئيسية من تصريحات البنتاغون
من خلال تصريحات قناة الجزيرة، يمكن تلخيص الرسائل الرئيسية التي أراد وزير الحرب الأمريكي إيصالها إلى الصين كما يلي:
واشنطن لا تسعى للصراع العسكري مع بكين.
الولايات المتحدة لا تهدف لتغيير النظام الصيني أو التدخل في شؤونها الداخلية.
لا توجد نية أمريكية لـ خنق الاقتصاد الصيني أو التأثير على سياساته.
هناك مصالح استراتيجية أمريكية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، تشمل دعم الحلفاء وضمان الاستقرار الإقليمي.
التواصل بين هيغسيث ونظيره الصيني يعكس حرص واشنطن على الحوار المستمر لتقليل المخاطر المحتملة.









.jpg)
