ردود الفعل السياسية والدبلوماسية

عاجل | نواب البرلمان الأوروبي يرتدون القمصان الحمراء تضامنًا مع غزة

profile
  • clock 10 سبتمبر 2025, 6:14:41 م
  • eye 420
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

شهد البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، فرنسا، يوم الأربعاء، مبادرة تضامنية مع قطاع غزة من قبل عدد من النواب الأوروبيين، الذين ارتدوا قمصانًا حمراء للتنديد بالعدوان الإسرائيلي المستمر على الفلسطينيين، والذي وصفوه بـتجاوز إسرائيل لكافة الخطوط الحمراء.

وجاءت هذه الخطوة قبيل إلقاء رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين كلمتها خلال الجلسة العامة، حيث شارك في الاحتجاج نواب من أحزاب الاشتراكيين والديمقراطيين والخضر واليسار، حاملين شريطًا أحمر للتعبير عن التضامن مع الفلسطينيين.

رموز التضامن مع الفلسطينيين

أوضح النواب المشاركون أن القمصان الحمراء ترمز إلى دماء المدنيين الفلسطينيين الأبرياء، بينما الشارات على شكل بطيخ، الملونة بألوان العلم الفلسطيني، تعبر عن التضامن والدعم الشعبي للقطاع.

وأكد النواب المحتجون أن صمت المفوضية الأوروبية تجاه استمرار العدوان الإسرائيلي غير مقبول، وأن هناك حاجة لفرض عقوبات قوية على إسرائيل لمحاسبتها على ما وصفوه بالإبادة الجماعية في غزة.

انتقادات لسياسة الاتحاد الأوروبي

ندد رؤساء الكتل النيابية للأحزاب المشاركة بـ تقصير الاتحاد الأوروبي عن وقف ما يجري في قطاع غزة من قتل وتجويع وتشريد الفلسطينيين.
وأشارت تصريحاتهم إلى أن التخاذل الأوروبي يفاقم الأزمة الإنسانية ويزيد من معاناة المدنيين، خاصة النساء والأطفال واللاجئين.

وفي ردها خلال الجلسة، أعلنت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين أن المفوضية ستوقف الدعم الثنائي مع تل أبيب، وستقترح فرض عقوبات على وزراء إسرائيليين متطرفين، وتعليق جزئي للشراكة التجارية بين الجانبين.

ويأتي هذا الإعلان وسط انتقادات حادة لتاريخ دعم فون دير لاين غير المشروط لإسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، رغم التقارير عن الإبادة الجماعية في غزة، مما أثار غضب الرأي العام الأوروبي وعدد من الدول الأعضاء في الاتحاد.

الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية بدعم أمريكي، خلّفت أكثر من 64 ألفًا و605 شهداء و163 ألفًا و319 جريحًا من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء.

كما أدى العدوان إلى مئات آلاف النازحين، ونقص حاد في الغذاء والماء، ومجاعة أزهقت أرواح 404 فلسطينيين بينهم 141 طفلًا.
وأصبحت الوضع الإنساني في غزة في غاية الخطورة، ما يتطلب تدخلًا دوليًا عاجلًا وحماية المدنيين من مزيد من الانتهاكات.

ردود الفعل السياسية والدبلوماسية

ترى التحليلات أن مبادرة النواب الأوروبيين تعكس غضبًا متزايدًا داخل البرلمان الأوروبي تجاه سياسة الاتحاد والدعم المستمر لإسرائيل.
ويعكس هذا التحرك ضغطًا سياسيًا على الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات ملموسة ضد إسرائيل، سواء من خلال العقوبات أو تعليق الشراكات التجارية والدبلوماسية.

كما أن التحرك الأوروبي يأتي في وقت حساس، مع استمرار النزاع وتصاعد الضغوط الدولية لإنهاء العنف وحماية المدنيين الفلسطينيين.

التحليل الإعلامي والدولي

ساهمت وسائل الإعلام الأوروبية والدولية في نقل هذه المبادرة وتسليط الضوء على التضامن الشعبي والبرلماني مع غزة.
وأبرز الإعلام أيضًا الدور الرمزي للقميص الأحمر والشارات الملونة، كوسائل احتجاج سلمية تعبر عن رفض الانتهاكات الإسرائيلية ودعم الحقوق الفلسطينية.

ويشير المحللون إلى أن مثل هذه المبادرات تزيد الوعي الدولي حول الأزمة في غزة، وتضغط على الحكومات الأوروبية لاتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل.

التعليقات (0)