تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن توقيع اتفاق جديد مع بولندا يشمل تدريب وتأهيل أطقم الطائرات المسيّرة الأوكرانية على أراضي بولندا، في خطوة تهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية في ظل استمرار العدوان الروسي على الأراضي الأوكرانية.

تعزيز الجبهة التقنية في مواجهة الاحتلال

زيلينسكي أكد أن الاتفاق يأتي في إطار تطوير منظومة الطائرات المسيّرة التي أثبتت فعاليتها في صد الهجمات الروسية، مشيراً إلى أن "المرحلة المقبلة من المواجهة تتطلب تفوقاً تقنياً، لا سيما في مجال الطائرات غير المأهولة التي باتت تشكل عنصراً حاسماً في المعارك الحديثة".

وأضاف:

"بولندا شريك استراتيجي، وتدريب أطقمنا هناك سيمنحنا ميزة نوعية في مواجهة الاحتلال الروسي الذي يواصل انتهاكاته بحق المدنيين والبنية التحتية".

بولندا: دعم مباشر في مواجهة العدوان

من جهته، رحّب وزير الدفاع البولندي تشيزاري تومتشيك بالاتفاق، مؤكداً أن بلاده ستوفر مراكز تدريب متخصصة ومجهزة بأحدث التقنيات، بما في ذلك أنظمة الذكاء الاصطناعي المستخدمة في توجيه الطائرات المسيّرة. وقال:

"الحرب في أوكرانيا غيّرت كل شيء، ونحن ملتزمون بدعم كييف في مواجهة العدوان الذي يهدد أمن أوروبا بأكملها".

وأشار إلى أن بولندا ستخصص ميزانية إضافية لتوسيع قدراتها التدريبية، مع إمكانية إشراك خبراء من حلف الناتو في البرنامج.

الطائرات المسيّرة: سلاح المستقبل في وجه الكيان الصهيوني والأنظمة المعتدية

في سياق متصل، اعتبر محللون عسكريون أن الاتفاق يعكس تحولاً في طبيعة التحالفات العسكرية، حيث باتت الطائرات المسيّرة أداة ردع فعالة لا تقتصر على مواجهة روسيا، بل تمتد إلى مراقبة تحركات الكيان الصهيوني في أوروبا الشرقية، خاصة بعد تقارير عن نشاط استخباراتي متزايد في المنطقة.

خطوة نحو توازن الردع

الاتفاق الأوكراني البولندي يمثل خطوة متقدمة نحو بناء توازن ردع جديد في أوروبا، في ظل تصاعد العدوان الروسي وتنامي التهديدات الأمنية العابرة للحدود. وفي ختام تصريحاته، قال زيلينسكي:

"نحن لا ندافع فقط عن أوكرانيا، بل عن مستقبل أوروبا الحرة في وجه الاحتلال والعدوان".