تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن أوامر النزوح لا تعفي الأطراف المتحاربة من مسؤوليتها عن حماية المدنيين، مشيرًا إلى أن الوضع الإنساني في غزة وأوكرانيا يستدعي تحركًا عاجلًا لتجنب كارثة إنسانية واسعة.

وتابع دوجاريك خلال مؤتمر صحفي أن الأمم المتحدة تراقب بقلق بالغ التطورات في كلا النزاعين، مع التركيز على حماية النساء والأطفال وتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية.

تحديات النزوح في غزة

أوضح دوجاريك أن العديد من العائلات في غزة لا تستطيع النزوح بسبب مخاوف صحية وأمنية، بالإضافة إلى الكلفة الباهظة للنقل.
وأضاف أن 55 ألف امرأة في غزة مضطرات لمواجهة تحديات الحمل والولادة وسط ظروف كارثية وخطيرة للغاية، مما يجعل الوضع الإنساني هشًا جدًا ويستدعي تدخلًا عاجلًا لتقديم الرعاية الصحية والحماية.

وأشار إلى أن الأمم المتحدة تسعى لتوفير المساعدات الإنسانية للأسر الأكثر تضررًا، خصوصًا النساء الحوامل والأطفال وكبار السن، لضمان تقليل الخسائر البشرية وتخفيف معاناة المدنيين.

حماية المدنيين ومسؤولية الأطراف المتحاربة

أكد المتحدث أن الأطراف المتحاربة تبقى مسؤولة عن حماية المدنيين، حتى في حال إصدار أوامر للنزوح.
وأوضح أن القانون الدولي الإنساني يفرض على جميع الأطراف تجنب استهداف المدنيين وتوفير الحماية الضرورية لهم، وعدم استخدامهم كدروع بشرية في النزاعات المسلحة.

ويعتبر هذا التحذير رسالة واضحة لكل الأطراف في النزاعات الجارية، بما في ذلك العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة والحرب في أوكرانيا.

التطورات في أوكرانيا

أشار دوجاريك إلى أن المؤامرات الجوية تشمل اختراق مسيرات روسية للمجال الجوي البولندي، موضحًا أن هذا التطور يذكر بالأبعاد الخطيرة لحرب أوكرانيا واحتمال امتدادها إلى مناطق أخرى.

وأكد أن الأمم المتحدة تتابع الوضع بقلق بالغ، وتدعو إلى ضبط النفس ومنع أي تصعيد قد يؤدي إلى توسيع نطاق النزاع الدولي.

الدعوة لوقف إطلاق نار شامل

شدد دوجاريك على أن وقف إطلاق نار كامل ودائم وغير مشروط هو السبيل الوحيد لإحلال سلام شامل وعادل في أوكرانيا.
وأشار إلى أن تحقيق السلام يتطلب التزام جميع الأطراف بالقوانين الدولية والحقوق الأساسية للمدنيين، مع تقديم المساعدات الإنسانية دون عوائق.

وأكد أن الاستمرار في النزاعات العسكرية يزيد من المعاناة الإنسانية ويهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

التحليل الإنساني والسياسي

يُظهر التحليل أن تصريحات الأمم المتحدة تؤكد على أهمية حماية المدنيين في مناطق النزاع وتقديم المساعدات العاجلة للنساء والأطفال وكبار السن.
كما يعكس التركيز على غزة وأوكرانيا العلاقة بين النزاعات الإقليمية والدولية، ودور الأمم المتحدة في مراقبة الوضع وتقديم التوصيات للحد من الأضرار الإنسانية.

ويشير الخبراء إلى أن تعقيدات النزوح في غزة بسبب المخاطر الصحية والأمنية والكلفة العالية للنقل تشكل تحديًا كبيرًا أمام الجهود الإنسانية الدولية.

دور الإعلام والمنظمات الدولية

ساهم الإعلام الدولي في نقل تصريحات دوجاريك وتسليط الضوء على الأزمة الإنسانية في غزة وأوكرانيا، بما في ذلك وضع النساء الحوامل والأطفال وكبار السن.
كما ركز الإعلام على تحذيرات الأمم المتحدة من مخاطر توسع النزاعات وتأثيرها على الاستقرار الإقليمي والدولي، وإبراز الحاجة الملحة لتقديم المساعدات الإنسانية ووقف العنف.