-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
بنود الاتفاق وردود الفعل الإسرائيلية على بيان حماس.. كل ما تريد معرفته عن المقترح الجديد
بنود الاتفاق وردود الفعل الإسرائيلية على بيان حماس.. كل ما تريد معرفته عن المقترح الجديد
-
5 يوليو 2025, 9:00:15 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متابعة: عمرو المصري
أثار إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن ردإيجابي على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار في غزة موجة من ردود الفعل المتباينة والحادة في إسرائيل، مع تحذيرات من «خطأ تاريخي» قد يُمكّن الحركة من إعادة بناء قوتها، واتهامات لها بالمراوغة وتقديم رفض فعلي مغلف بعبارات إيجابية.
في هذا التقرير، نعرض النص الكامل لبنود الاتفاق المقترح بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، كما نرصد أبرز ردود الفعل الإسرائيلية على الاتفاق وعلى رد حماس.
النص الكامل للاتفاق
نشرت وسائل إعلام عربية ما قالت أنه "النص الجديد" لاتفاق صفقة التهدئة في غزة. ويأخذ النص الجديد في الاعتبار ملاحظات "حماس" على نص سابق سلم للطرفين.
وفيما يلي النص الكامل للاتفاق:
1-المدة:
- وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما. الرئيس ترامب يضمن التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار خلال المدة المتفق عليها.
2-إطلاق سراح الأسرى:
10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 موتى، من "قائمة الـ58" سيتم إطلاق سراحهم في الأيام 1 و7 و30 و50 و60 وفقا لما يلي:
- إطلاق سراح 8 أسرى أحياء في اليوم الأول.
- تسليم جثث 5 أسرى موتى في اليوم 7.
- إطلاق سراح 5 أسرى أحياء في اليوم 30.
- إطلاق سراح رهينتين من الأسرى الأحياء في اليوم 50.
- إطلاق سراح 8 أسرى موتى في اليوم 60.
3-المساعدات الإنسانية:
المساعدات سيتم إرسالها إلى غزة فورا، عند موافقة "حماس" على اتفاق وقف إطلاق النار. وسيكون ذلك وفقا لاتفاق سيتم التوصل إليه بشأن المساعدات للسكان المدنيين، والذي سيتم الالتزام به خلال مدة الاتفاق، على أن يتضمن الاتفاق وصول المساعدات بكميات مكثفة ومناسبة بما يتوافق مع اتفاق 19 يناير 2025 فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية. وسيتم توزيع المساعدات من خلال قنوات متفق عليها، والتي تشمل الأمم المتحدة والهلال الأحمر.
4-النشاطات العسكرية الإسرائيلية:
جميع النشاطات العسكرية الهجومية الإسرائيلية في غزة ستتوقف عند دخول هذا الاتفاق حيز التنفيذ. خلال مدة وقف إطلاق النار، سيكون هناك توقف للحركة الجوية (العسكرية والمراقبة) في قطاع غزة لمدة 10 ساعات يوميا، أو 12 ساعة يوميا في الأيام التي سيكون فيها تبادل للأسرى والسجناء.
5-إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي:
- أ – في اليوم الأول، بعد إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين (8 أحياء)، إعادة انتشار في الجزء الشمالي من قطاع غزة وفي ممر نتساريم، بما يتوافق مع المادة 3 المتعلقة بالمساعدات الإنسانية، واستنادا لخرائط سيتم الاتفاق عليها.
- ب– في اليوم 7، بعد تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين (5 موتى)، إعادة انتشار في الجزء الجنوبي من قطاع غزة بما يتوافق مع المادة 3 المتعلقة بالمساعدات الإنسانية، واستنادا لخرائط سيتم الاتفاق عليها.
- ج– ستعمل الفرق الفنية على حدود إعادة الانتشار النهائية من خلال المفاوضات السريعة.
6-المفاوضات:
في اليوم الأول، تبدأ مفاوضات تحت رعاية الوسطاء- الضامنين حول الترتيبات اللازمة لوقف دائم لإطلاق النار، بما يتضمن:
- أ – المفاتيح والشروط لتبادل جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين بعدد سيتم الاتفاق عليه من السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
- ب– مسائل تتعلق بإعادة الانتشار والانسحابات للقوات الإسرائيلية والترتيبات الأمنية طويلة الأمد في قطاع غزة.
- ج– الترتيبات المتعلقة بـ"اليوم التالي" في قطاع غزة، والتي سيتم طرحها من قبل أي من الطرفين.
- د– إعلان الوقف الدائم لإطلاق النار.
سيقوم ترامب بالإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار شخصيا. الرئيس جاد بشأن التزام الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار، ويصر على أن المفاوضات ستقود لحل دائم للنزاع
7-الدعم الرئاسي:
إن الرئيس (ترمب) جاد بشأن التزام الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار ويصر على أن المفاوضات خلال مدة الوقف المؤقت لإطلاق النار، إذا ما انتهت بنجاح باتفاق بين الأطراف، ستقود لحل دائم للنزاع.
8-إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين:
بمقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الأحياء والموتى، ووفقا للمادة (2) أعلاه، ستقوم إسرائيل بإطلاق سراح عدد سيتم الاتفاق عليه من الأسرى الفلسطينيين. وستتم عملية إطلاق السراح بشكل متوازٍ مع إطلاق سراح الأسرى وفقا للمادة (2) أعلاه، وبموجب آلية متفق عليها ودون استعراض عام ومراسم.
9-وضع الأسرى:
في اليوم 10، ستقوم "حماس" بتقديم معلومات كاملة (دليل حياة وتقرير بالحالة الطبية/إثبات وفاة) بشأن كل من الأسرى الباقين. وفي المقابل، ستقوم إسرائيل بتقديم معلومات كاملة بشأن الأسرى الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم من قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وأعداد المتوفين من قطاع غزة الموجودين في إسرائيل. وتلتزم "حماس" بضمان صحة ورعاية، وأمن الأسرى خلال وقف إطلاق النار.
10-إطلاق سراح الأسرى الباقين عند الاتفاق:
يجب الانتهاء خلال 60 يوما من المفاوضات بشأن الترتيبات اللازمة لوقف دائم لإطلاق النار. وعند الاتفاق، سيتم إطلاق سراح باقي الأسرى الإسرائيليين (الأحياء والموتى) من "قائمة الـ58" المقدمة من إسرائيل. وفي حال لم يتم الانتهاء خلال المدة المذكورة من المفاوضات بشأن الترتيبات اللازمة لوقف دائم لإطلاق النار، يمكن تمديد وقف إطلاق النار المؤقت وفقا للمادة (11) أدناه.
11-الضامنون:
الوسطاء- الضامنون (الولايات المتحدة، ومصر، وقطر) سيضمنون أن وقف إطلاق النار سيستمر لمدة 60 يوما، وسيضمنون أن مناقشات جادة ستعقد بشأن الترتيبات اللازمة لوقف دائم لإطلاق النار. ويضمن الوسطاء استمرار المفاوضات الجادة لفترة إضافية– إذا تطلب الأمر ذلك– وفقا للإجراءات المتفق عليها في هذا الإطار.
12-رئاسة المبعوث:
المبعوث الخاص السفير ستيف ويتكوف سيأتي إلى المنطقة لاستكمال الاتفاق، وسيترأس ستيف ويتكوف المفاوضات.
13-الرئيس ترامب:
سيقوم الرئيس ترامب بالإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار شخصيا. وأن الولايات المتحدة والرئيس ترامب ملتزمون بالعمل على ضمان استمرار مفاوضات بحسن نية لغاية التوصل لاتفاق نهائي.
«حماس جاهزة للتفاوض»... وردود إسرائيلية قلقة
جاء في تصريح الحركة الذي سلّمته للوسطاء يوم الجمعة أنها أنهت مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل الفلسطينية، و«قدمت ردًا اتسم بالإيجابية»، مؤكدة استعدادها «بكل جدية للدخول فورًا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار».
غير أن هذا الإعلان قوبل في إسرائيل بسلسلة من التحذيرات القاسية. يرى مسؤولون وخبراء عسكريون إسرائيليون أن هذه الاستجابة التي وُصفت بـ«الإيجابية» تخفي في الواقع ثلاث تحفظات جوهرية تعتبرها تل أبيب رفضًا عمليًا للشروط المطروحة، وترسخ مخاوف من أن الاتفاق قد ينتهي بمنح حماس فرصة ذهبية لإعادة التسلح والسيطرة على القطاع.
تحذيرات من تمكين حماس
في هذا السياق، أشار العقيد (احتياط) حزي نحميه في مقابلة مع إذاعة 103FM إلى أن الصفقة قد تتحول إلى «خطأ تاريخي»، قائلاً:
«في الأساس اعتقدت أن من الصحيح الذهاب إلى حرب تحسم حماس وتجعلها تطلب النجاة وإعادة الأسرى... لكن مضطرون الآن للذهاب إلى صفقة».
وحذر من أن أي وقف إطلاق نار أو صفقة جزئية يجب أن يرافقه تعهد بمواصلة القتال في «اليوم التالي» لضمان عدم بقاء حماس قوة مسيطرة مسلحة في القطاع، وتساءل كيف يمكن ضمان أمن مستوطنات مثل نتيف هعسرا وكرم شالوم إذا بقيت كتائب حماس على بُعد 100 متر فقط من حدودها.
وأضاف:
«إذا كانت هذه صفقة تسمح بالاستمرار في القتال وتفكيك حماس لاحقًا، سنقبلها. لكن إن كانت صفقة تترك حماس مسلحة وحاكمة في غزة، فسنكتشف أنها كارثة للأجيال».
اتهامات لحماس بالمناورة ورفض فعلي
من جهة أخرى، نشر الصحفي أفي أشكنازي في موقع معاريف مقالة نقدية بعنوان «لا تنخدعوا برد حماس»، معتبرًا أن الحركة قدمت فعليًا رفضًا مقنّعًا عبر ثلاث تحفظات كبيرة:
- وقف إطلاق النار وعودة الجيش الإسرائيلي إلى خطوط الانتشار السابقة.
- إدخال المساعدات عبر قنوات «حماس» وليس الآليات الحالية.
- ضمانات أمريكية بألا تستأنف إسرائيل القتال بعد 60 يومًا.
وكتب أشكنازي:
«حماس لم تتراجع ولم ترمش... بل تواصل التفاوض وكأنها ليست في مأزق. لو قبلت إسرائيل هذه التحفظات، سيكون ذلك فشلًا ذريعًا للعملية العسكرية الأخيرة "مركبات جدعون".»
واتهم حماس بأنها تعرض المطلب نفسه الذي سبق أن رفضته إسرائيل مرارًا، وأن هدفها هو البقاء الجهة المسيطرة في غزة في "اليوم التالي" وتحسين موقعها التفاوضي مستقبلًا.
كما حذر من أن قبول تحفظات حماس سيقوض القدرة الإسرائيلية على الضغط عليها في مراحل لاحقة من صفقة إطلاق سراح الأسرى والمفقودين، ويُفقد إسرائيل أوراقها التفاوضية.
أجواء انقسام داخل إسرائيل
في الوقت ذاته، يعكس الجدل في إسرائيل انقسامًا واسعًا في الرأي العام. فثمة إجماع قوي على ضرورة استعادة الأسرى، لكن مع انقسام حاد حول «ثمن» وقف إطلاق النار وشروط الصفقة.
يرى مؤيدو الصفقة ضرورة إنقاذ الأسرى بأي ثمن، فيما يحذر المعارضون من منح حماس استراحة لإعادة بناء قدراتها العسكرية وفرض وقائع جديدة في القطاع.
بهذا ترسم ردود الفعل الإسرائيلية صورةً متوترة، تكشف عن مأزق سياسي وأمني كبير في التعامل مع مبادرة التهدئة ورد حماس الإيجابي الذي يعتبره كثيرون في إسرائيل رفضًا مقنعًا ومناورة سياسية.
- حماس
- مصر
- ترامب
- غزة
- قطر
- صفقة الأسرى
- الولايات المتحدة
- قطاع غزة
- حصار غزة
- صفقة تبادل
- العدوان على غزة
- غزة تحت القصف
- التهدئة في غزة
- معاريف
- وقف إطلاق النار
- 7 أكتوبر
- مفاوضات حماس وإسرائيل
- الوساطة
- مفاوضات وقف إطلاق النار
- آفي أشكينازي
- المساعدات الإنسانية إلى غزة
- ستيف ويتكوف
- رد حماس على صفقة التبادل
- مفاوضات صفقة التبادل
- آلية توزيع المساعدات في غزة









