تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، عقدت اللجنة الوزارية العربية الإسلامية اجتماعًا في العاصمة الأردنية عمان، بعد أن منع الاحتلال دخول الوفد إلى الضفة الغربية. يهدف الاجتماع إلى بحث سبل كسر العزلة المفروضة على قطاع غزة والتصدي للسياسات الإسرائيلية التي تعرقل الجهود الدبلوماسية.

منع الاحتلال لزيارة رام الله

كان من المقرر أن يقوم الوفد الوزاري العربي الإسلامي بزيارة إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في خطوة تُعد الأولى من نوعها منذ عام 1967. إلا أن سلطات الاحتلال رفضت السماح للوفد بدخول الضفة الغربية، مما أدى إلى تأجيل الزيارة. واعتبر الوفد أن هذا القرار يمثل "خرقًا فاضحًا" لالتزامات إسرائيل كقوة احتلال، ويعكس غطرسة الحكومة الصهيونية وعدم اكتراثها بالقانون الدولي.

اجتماع عمان: رسائل واضحة لتل أبيب وواشنطن

ضم الاجتماع وزراء خارجية السعودية، مصر، الأردن، البحرين، والأمين العام لجامعة الدول العربية. ناقش المجتمعون سبل مواجهة السياسات الإسرائيلية التي تعرقل الجهود الدبلوماسية، وأكدوا على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لكسر الحصار المفروض على غزة. كما تم التأكيد على أهمية دور المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، في الضغط على الاحتلال للامتثال للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

السلطة الفلسطينية: ندرس الرد المناسب

في أعقاب منع الزيارة، صرح نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ بأن قرار الاحتلال الصهيوني يمثل تصعيدًا خطيرًا وسلوكًا متعجرفًا. وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية تدرس مع الأشقاء العرب كيفية الرد على هذا القرار، مؤكدًا على أهمية التنسيق العربي المشترك في مواجهة التحديات الراهنة.

آفاق التحرك العربي

يُعد اجتماع عمان خطوة مهمة في إطار الجهود العربية لكسر العزلة المفروضة على غزة والتصدي للسياسات الصهيونية. ومع ذلك، فإن نجاح هذه الجهود يعتمد على وحدة الموقف العربي وتفعيل أدوات الضغط الدبلوماسي والاقتصادي على الاحتلال، بالإضافة إلى التنسيق مع المجتمع الدولي لضمان دعم القضية الفلسطينية.

في ظل هذه التطورات، تبقى الأنظار متجهة نحو الخطوات المقبلة التي ستتخذها الدول العربية والإسلامية لدعم الشعب الفلسطيني وكسر الحصار المفروض على غزة.