تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

في سياق سياسة التهجير القسري والتضييق الممنهج على الفلسطينيين في الضفة الغربية، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، حملات الهدم والمصادرة في مناطق متعددة من محافظتي بيت لحم ورام الله، مستهدفة منشآت تجارية ومتنزهات ومركبات خاصة.

هدم منشأة تجارية ومتنزه في نحالين غرب بيت لحم

اقتحمت قوات الاحتلال منطقة قرنة الدعمس جنوب بلدة نحالين غرب بيت لحم، حيث أقدمت على هدم غرفة داخل منشأة تجارية تعود ملكيتها للمواطن إبراهيم محمود عيسى أبو دية. كما أعادت القوات الإسرائيلية هدم متنزه عام كان يجري العمل على إعادة تأهيله، وذلك بعد أن كانت قد هدمته قبل أربعة أشهر فقط، في مؤشر على إصرار الاحتلال على منع تطوير البنية التحتية والخدمات الترفيهية للفلسطينيين في المنطقة.

مصادرة مركبات في بلدة الخضر

وفي بلدة الخضر جنوب بيت لحم، قامت قوات الاحتلال خلال عملية اقتحام مفاجئة بمصادرة ثلاث مركبات تعود ملكيتها للمواطنين:

أحمد إسماعيل عوض صلاح

يوسف حسن إسماعيل عيسى

محمد خالد علي غنيم

وتأتي هذه المصادرة ضمن سلسلة من الإجراءات العقابية التي تستخدمها سلطات الاحتلال لتضييق الخناق الاقتصادي على الفلسطينيين، وتهديد سُبل رزقهم.

هدم منشأة واقتحامات متعددة شرق رام الله

في محافظة رام الله، هدمت قوات الاحتلال منشأة في قرية دير جرير الواقعة شرق المدينة، من دون سابق إنذار، وسط حالة من الاستياء والغضب بين سكان القرية. كما اقتحمت القوات الإسرائيلية قرية كفر مالك وبلدة سلواد شرق رام الله، إضافة إلى بلدة بيتونيا غرب المدينة، وسط تفتيش للمنازل ونصب حواجز عسكرية.

المستوطنون يقتحمون جبل التل في سنجل

وفي اعتداء جديد على أراضي المواطنين، نفذ عدد من المستوطنين اقتحامًا لمنطقة جبل التل في بلدة سنجل شمال رام الله، تحت حماية قوات الاحتلال. ويُعد هذا الاقتحام جزءًا من مخطط توسعي يهدف إلى السيطرة على الأراضي الزراعية الفلسطينية وتحويلها إلى بؤر استيطانية غير شرعية.

تصعيد ممنهج يهدد الوجود الفلسطيني

تعكس هذه الاعتداءات المستمرة استراتيجية إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى فرض الأمر الواقع وتفريغ الأرض من سكانها الأصليين. فبين الهدم والمصادرة والاقتحامات، تسعى سلطات الاحتلال إلى تضييق الحياة على الفلسطينيين في الضفة الغربية، وتعطيل أي مسار للتنمية أو البقاء على الأرض.

هذه الجرائم المتكررة تُشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وتستوجب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي لوقف هذه الممارسات الاستيطانية والعدوانية المتصاعدة.