تكبير الخط تصغير الخط

أكد السفير الباكستاني لدى الأمم المتحدة، عاصم افتخار أحمد، أن باكستان لا تخشى تهديدات إسرائيل وقادرة على الدفاع عن نفسها، مشددًا على موقف بلاده الثابت تجاه القضية الفلسطينية. وأوضح أن الدعم الدولي للفلسطينيين تضاعف نتيجة الحرب الإسرائيلية على غزة واستهداف المدنيين بالقصف والتجويع، مما يثير شكوكًا حول التزام إسرائيل بالسلام في الشرق الأوسط.

وفي سياق متصل، أدان مجلس الأمن الدولي الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت العاصمة القطرية الدوحة، بينما جددت إسلام آباد تأكيدها على قدرتها الكاملة للدفاع عن نفسها ضد أي تهديد خارجي. وردًا على تبريرات إسرائيل لهذه الضربات، رفضت باكستان الإدانة الحادة التي وجهها أغلب أعضاء المجلس لإسرائيل، معتبرة أن هذه التصرفات تعكس تهديدات مستمرة للسلام.

وأشار السفير أحمد، خلال مناقشة مجلس الأمن للوضع في الشرق الأوسط التي نظمتها باكستان والجزائر والصومال برئاسة كوريا الجنوبية، إلى أن إسرائيل تواصل انتهاكاتها للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، قائلاً: "من غير المقبول أن يقوم معتدٍ ومحتل باستخدام هذه القاعة لإخفاء أفعاله غير القانونية". وأضاف: "إسرائيل تسعى لتقويض كل فرصة للسلام من خلال ادعاءات لا أساس لها تهدف إلى تشويه الحقائق".

وفيما يتعلق بإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس، تساءلت باكستان عن جدية إسرائيل في التعامل مع هذا الملف، حيث أكد السفير أحمد أن إسرائيل تبدو مصممة على إفشال أي جهود لتحقيق السلام.

من جانبه، دافع السفير الإسرائيلي داني دانون عن الهجوم على قطر، مدعيًا أن "الإرهابيين" لن يجدوا ملاذًا آمنًا، سواء في غزة أو طهران أو الدوحة. ورد السفير الباكستاني بلهجة صارمة، قائلاً: "إسرائيل دولة محتلة لا تستجيب لأي نصيحة، بل تهدد المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، وتعمل مع الإفلات من العقاب".