-
℃ 11 تركيا
-
14 سبتمبر 2025
لاريجاني يحذر القادة المسلمين قبيل القمة الطارئة في قطر
الدعوة إلى تشكيل "غرفة عمليات مشتركة"
لاريجاني يحذر القادة المسلمين قبيل القمة الطارئة في قطر
-
13 سبتمبر 2025, 1:16:41 م
-
427
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
لاريجاني
محمد خميس
قبيل انعقاد القمة العربية والإسلامية الطارئة في قطر لمناقشة الرد على قصف الاحتلال الإسرائيلي للدوحة, أطلق أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، تحذيرات شديدة اللهجة إلى الحكومات الإسلامية، مؤكداً أن السكوت أو الاجتماعات الشكلية دون إجراءات عملية يعادل منح الاحتلال الضوء الأخضر لمواصلة اعتداءاته.
وأشار لاريجاني إلى أن عقد مؤتمرات منظمة التعاون الإسلامي دون نتائج ملموسة يشبه ما يحدث في اجتماعات مجلس الأمن الدولي، حيث يتم إصدار قرارات شكلية تخدم مصالح الكيان الصهيوني على حساب حقوق الفلسطينيين والمسلمين في المنطقة.
تحذير من الاجتماعات الشكلية دون نتائج عملية
قال لاريجاني إن المؤتمرات والبيانات التي لا تتضمن خطوات عملية لا قيمة لها، فهي لا تردع الاحتلال ولا تحمي المدنيين الفلسطينيين، بل تشجع على تصعيد الاعتداءات الإسرائيلية في الدوحة ومناطق أخرى.
وشدد على أن التصريحات الشكلية والخطب الطويلة دون إجراءات عملية تعادل إصدار أمر جديد بالاعتداء لصالح الكيان الصهيوني، مشيراً إلى أن هذه السياسات الفارغة تزيد من معاناة الفلسطينيين وتضع العالم الإسلامي أمام اختبار حقيقي لقدرة قادته على حماية شعوبه ومقدساته.
الدعوة إلى تشكيل "غرفة عمليات مشتركة"
أوضح لاريجاني أن تشكيل غرفة عمليات مشتركة بين الدول الإسلامية هو على الأقل خطوة عملية يمكن أن تردع الاحتلال، حيث أن الضغط العسكري والسياسي المنسق قادر على إجبار قادة الاحتلال على تعديل أوامره تحت ذرائع مثل "إحلال السلام العالمي"، وهو ما يعكس تأثيرًا عمليًا بدلاً من البيانات الدبلوماسية الفارغة.
وأكد أن مثل هذا القرار سيكون بمثابة رسالة واضحة لإسرائيل بأن هناك رداً موحداً وحاسماً على اعتداءاتها، وأن التجاهل أو الانشغال بالاجتماعات الشكلية لن يؤدي إلا إلى استمرار التجاوزات على المدنيين الفلسطينيين والمسلمين في المنطقة.
مسؤولية الحكومات الإسلامية تجاه الفلسطينيين
شدد لاريجاني على أن الحكومات الإسلامية لم تفعل شيئًا كافيًا من أجل حماية المسلمين الجياع والمظلومين في فلسطين، محذرًا من أن الاستمرار في التراخي سيؤدي إلى تزايد الفوضى والمخاطر على الأمن الإقليمي.
وقال إن اتخاذ أقل قرار عملي يمكن أن يكون خطوة لتجنب مزيد من التدهور والأضرار، داعياً الحكومات الإسلامية إلى التحرك فورًا لاتخاذ إجراءات ملموسة، بما في ذلك الدعم السياسي والاقتصادي والإنساني للفلسطينيين، ومواجهة اعتداءات الاحتلال بكافة الوسائل المتاحة.
أهمية القمة العربية والإسلامية الطارئة
تأتي القمة الطارئة في قطر في وقت حرج، وسط تصاعد الهجمات الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك القصف المباشر للدوحة، والذي أسفر عن أضرار كبيرة في الأرواح والممتلكات.
ويرى مراقبون أن نتائج القمة ستكون اختباراً حقيقياً لقدرة الدول العربية والإسلامية على حماية حقوق الفلسطينيين، وإظهار وحدة موقفها ضد الاعتداءات الإسرائيلية، وتقديم دعم عملي وليس مجرد بيانات سياسية.
التحديات أمام التحرك الدولي
أشار لاريجاني إلى أن غياب الإرادة السياسية الحقيقية لدى بعض الدول الكبرى, وخصوصًا الولايات المتحدة، التي غالبًا ما توفر الحماية السياسية والعسكرية للاحتلال الإسرائيلي, يزيد من صعوبة الضغط على إسرائيل لإنهاء اعتداءاتها.
ولهذا شدد على أن الخطوات العملية والمبادرات المشتركة بين الدول الإسلامية هي الوسيلة الأكثر فعالية لتغيير معادلة القوة، وتحقيق نتائج ملموسة على الأرض، سواء عبر الدعم السياسي أو اتخاذ إجراءات مشتركة في مجالات الأمن والدبلوماسية.
دعوة للعالم الإسلامي للتحرك العاجل
دعا لاريجاني جميع الدول الإسلامية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وموحدة لحماية المدنيين الفلسطينيين، وممارسة الضغط على الاحتلال لوقف اعتداءاته.
وأوضح أن التنظيم والتنسيق بين الدول الإسلامية سيكون له أثر بالغ في فرض عقوبات على إسرائيل، ومساءلة قادتها عن جرائمهم، مما يرسل رسالة واضحة بأن استمرار الانتهاكات لن يكون بلا رادع.







