موقف الوكالة تجاه التضليل الإعلامي

المفوض العام للأونروا: الحملة التضليلية الإسرائيلية وضرورة رفع الحظر الإعلامي على غزة

profile
  • clock 27 سبتمبر 2025, 3:45:44 م
  • eye 429
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
المفوض العام للأونروا

محمد خميس

أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أن الوكالة تعرضت لحملة تضليل شرسة وممولة بشكل جيد، يقودها حكومة إسرائيل، مشددًا على أن هذه الحملة تهدف إلى تشويه صورة الوكالة وعملها الإنساني في الأراضي الفلسطينية.

وأشار المفوض العام إلى ضرورة رفع الحظر المفروض على دخول وسائل الإعلام الدولية إلى قطاع غزة، لضمان تغطية الأحداث بشكل مستقل وشفاف، وإتاحة المجال للعالم للاطلاع على حجم المعاناة الإنسانية التي يعيشها المدنيون الفلسطينيون جراء العدوان الإسرائيلي المستمر.

حملة التضليل ضد الأونروا

أوضح المفوض العام أن الأونروا كانت هدفًا لحملة تضليل ممنهجة، تهدف إلى تشويه سمعة الوكالة وتقويض عملها الإنساني، خاصة في قطاع غزة والمناطق الفلسطينية المحتلة.

وأشار إلى أن هذه الحملة تمول بشكل جيد من قبل جهات معينة، تقودها حكومة إسرائيل، بهدف التأثير على الرأي العام الدولي وتحجيم الدعم السياسي والمالي الذي تتلقاه الأونروا.

وأكد أن الوكالة تواجه تحديات كبيرة في تنفيذ برامجها الإنسانية، وأن التضليل الإعلامي يعقد مهمة تقديم الدعم المباشر للفلسطينيين، بما في ذلك التعليم والصحة والإغاثة الطارئة.

الحاجة لرفع الحظر الإعلامي

شدّد المفوض العام على ضرورة رفع القيود المفروضة على دخول وسائل الإعلام الدولية إلى قطاع غزة، موضحًا أن الحظر الحالي يحرم العالم من متابعة الأحداث بشكل مستقل وشفاف.

وقال إن حرية الإعلام تعتبر جزءًا أساسيًا من الشفافية والمساءلة، وأن تغطية الأوضاع الإنسانية في غزة يجب أن تتم من قبل الصحفيين الدوليين لضمان نقل الحقائق إلى المجتمع الدولي دون أي تحيز أو تضليل.

وأشار إلى أن القيود على الإعلام تجعل من الصعب على الوكالة توضيح حجم المعاناة الإنسانية وتقديم المعلومات الدقيقة عن احتياجات السكان الفلسطينيين، بما في ذلك الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والمرافق الصحية والمدارس.

الأوضاع الإنسانية في غزة

تواجه غزة أزمة إنسانية حادة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر، حيث يعاني السكان المدنيون من:

دمار واسع للمنازل والبنية التحتية.

نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والأدوية.

ارتفاع عدد الشهداء والجرحى، وتشريد آلاف المدنيين.

وأشار المفوض العام إلى أن هذه الأوضاع تجعل من عمل الأونروا أكثر صعوبة، لكنها تواصل تقديم الدعم الغذائي والطبي والتعليم للأطفال واللاجئين في ظروف قاسية، بالرغم من التضليل الإعلامي والقيود المفروضة على عملها.

وأكد أن تعزيز الشفافية عبر الإعلام الدولي يساعد على تحريك المجتمع الدولي لتقديم الدعم اللازم ووقف الانتهاكات التي تمس المدنيين.

رسالة للمجتمع الدولي

وجه المفوض العام للأونروا رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي، قائلاً إن إظهار الحقائق كما هي هو السبيل الوحيد لمواجهة التضليل وتشجيع الدعم المستمر للاجئين الفلسطينيين.

ودعا الدول المانحة والمؤسسات الدولية إلى دعم الوكالة في جهودها الإنسانية، والتأكد من أن المساعدات تصل إلى من يحتاجها، دون أي عوائق أو قيود سياسية أو إدارية.

وأشار إلى أن التعاون الدولي يضمن استمرارية برامج التعليم والصحة والإغاثة الطارئة، ويساهم في تخفيف المعاناة اليومية لسكان قطاع غزة.

موقف الوكالة تجاه التضليل الإعلامي

أكد المفوض العام أن الأونروا تتعامل بحذر مع الحملات التضليلية، وتواصل التزامها بمبادئ الشفافية والنزاهة في جميع برامجها.

وأوضح أن الوكالة تعتمد على التوثيق المستقل للأحداث، وتقديم تقارير دقيقة حول الوضع الإنساني، مشددًا على أن أي محاولات لتشويه سمعتها لن تثنيها عن أداء مهامها الأساسية.

وأشار إلى أن تضليل الإعلام يهدد استقرار الدعم المالي والسياسي الذي تتلقاه الأونروا، لكنه لا يوقف التزامها بمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في جميع الظروف.

الدعوة لرفع الحظر الإعلامي بشكل عاجل

شدد المفوض العام على أن رفع القيود المفروضة على دخول وسائل الإعلام الدولية إلى غزة يجب أن يتم فورًا، لتوفير فرصة للمجتمع الدولي لمتابعة الوضع الإنساني بشكل مستقل، والتأكد من وصول المساعدات الإنسانية بفعالية.

وأشار إلى أن الشفافية الإعلامية تساعد على مكافحة التضليل، وتزيد من وعي العالم بحجم الأزمة، مما يعزز الضغوط على الأطراف المتورطة لضمان حماية المدنيين والحد من الانتهاكات.

وأكد أن الأونروا ستواصل تقديم البيانات الدقيقة والتقارير المستندة إلى الحقائق، بالتعاون مع الإعلام الدولي، لضمان وصول المعلومات الصحيحة عن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين إلى العالم.

التعليقات (0)