رسائل متبادلة وخطوط تواصل مفتوحة

العراق.. قمم مرتقبة وحراك إيراني نشِط.. ماذا وراء لقاء قاآني بالأعرجي؟

profile
  • clock 15 مايو 2025, 3:15:51 م
  • eye 413
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
لقاء قاآني بالأعرجي

محمد خميس

تشهد العاصمة العراقية بغداد حراكًا سياسيًا وأمنيًا مكثفًا، مع تزايد الحديث عن قمم مرتقبة ووساطات إقليمية، وسط تصاعد التوترات في المنطقة. في هذا السياق، جاء اللقاء البارز بين قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني، ومستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، ليطرح تساؤلات مهمة حول أهداف إيران في العراق، وإلى أين تتجه الأمور في المرحلة المقبلة.

قاآني في بغداد: تثبيت النفوذ وضبط الإيقاع

زيارة إسماعيل قاآني إلى بغداد ليست الأولى، لكنها جاءت هذه المرة في توقيت شديد الحساسية، على وقع تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران، واستمرار المواجهات غير المباشرة على الأراضي العراقية والسورية.
ويرى مراقبون أن هذه الزيارة تهدف إلى تثبيت النفوذ الإيراني داخل العراق، وضبط إيقاع تحركات الفصائل المسلحة المقرّبة من طهران، بما يتلاءم مع موازين القوى الإقليمية الجديدة.

ومن المتوقع أن يسعى قاآني إلى ضمان وحدة موقف الفصائل وضبط تصعيدها، خصوصًا في ظل الضغوط الأمريكية المتزايدة على حكومة بغداد، ورغبة واشنطن في تحجيم أذرع طهران في العراق والمنطقة.

لقاء قاآني – الأعرجي: رسائل متبادلة وخطوط تواصل مفتوحة

اللقاء بين قاآني والأعرجي يُفسَّر على أنه محاولة لفتح خطوط تنسيق أمني وسياسي بين الحكومة العراقية وطهران، وربما أيضًا لنقل رسائل مباشرة من القيادة الإيرانية بشأن مستقبل الوجود الأمريكي، وأدوار الفصائل الشيعية في المرحلة المقبلة.

ويأتي هذا اللقاء أيضًا في سياق الاستعداد لقِمم سياسية محتملة، قد تعيد ترتيب أولويات العراق الإقليمية، وتضعه مجددًا في قلب المفاوضات بين القوى الكبرى، خاصة مع الحديث عن عودة الوساطات العراقية بين طهران والعواصم الغربية.

قمم سياسية مرتقبة.. العراق على مفترق طرق

تشير التحركات الدبلوماسية في بغداد إلى قمم مرتقبة قد تجمع قوى إقليمية ودولية، في محاولة لرسم ملامح جديدة للمشهد الأمني والسياسي في الشرق الأوسط. وتُعد بغداد لاعبًا رئيسيًا في هذا السياق، سواء من حيث موقعها الجيوسياسي أو علاقاتها المتوازنة نسبيًا بين إيران والولايات المتحدة.

وفي هذا الإطار، يُنظر إلى لقاء قاآني بالأعرجي كجزء من ترتيبات أوسع تهدف إلى ضبط بوصلة التحالفات، وتفادي انزلاق العراق إلى ساحات الصراع المباشر بين الخصوم الدوليين.

إيران والعراق.. شراكة معقدة في زمن التحولات

رغم التداخل العميق في العلاقات الإيرانية العراقية، فإن المرحلة الحالية تفرض تحديات غير مسبوقة، حيث يسعى العراق إلى الاحتفاظ بسيادته وتقوية مؤسساته الرسمية، في حين تحاول إيران المحافظة على نفوذها عبر أدواتها السياسية والعسكرية.

ولذا، فإن اللقاءات من هذا النوع تمثل مؤشرات حيوية على مستقبل التوازنات داخل العراق، خاصة في ظل تحولات إقليمية متسارعة، واستحقاقات داخلية عراقية قد تفرض مواقف جديدة.

التعليقات (0)