لماذا تطلق إسرائيل النار على السفراء؟

الدليمي لـ180 تحقيقات: تصعيد سياسي يعبّر عن رفض الوساطات واحتقار القانون الدولي

profile
  • clock 22 مايو 2025, 4:46:11 م
  • eye 454
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
الدكتور عبد الرزاق محمد الدليمي

استهداف جديد يكشف سياسة إسرائيل العدوانية

في حديث خاص لموقع "180 تحقيقات"، اعتبر الأكاديمي العراقي الدكتور عبد الرزاق محمد الدليمي أن إطلاق إسرائيل النار على وفد دبلوماسي دولي مؤخرًا ليس مجرد حادث عابر، بل تصعيد سياسي خطير يعكس السياسات الإسرائيلية الممنهجة ضد أي شكل من أشكال الوساطة أو التضامن مع الفلسطينيين.

وأوضح الدليمي أن هذا الاعتداء هو استمرار لنمط سلوك عدواني ومستهتر بالقانون الدولي، باتت إسرائيل تنتهجه بشكل متكرر، وخاصة منذ بداية الحرب الأخيرة على غزة.

رسالة رفض للوساطات الدولية

وأكد الدليمي أن استهداف السفراء والدبلوماسيين يحمل رسالة سياسية واضحة: إسرائيل ترفض علنًا أي وساطة دولية، حتى تلك القادمة من سفراء دول تحاول دفع جهود التهدئة أو إبداء مواقف داعمة للفلسطينيين.

وأضاف أن هذا السلوك يندرج ضمن محاولات حكومة نتنياهو المتطرفة لكسر الرسائل الدبلوماسية غير المتماشية مع سياساتها العدوانية، لا سيما من دول تُبدي تعاطفًا مع الشعب الفلسطيني أو تدعو إلى وقف إطلاق النار.

تصعيد سياسي ومعنوي

واعتبر الدكتور الدليمي أن إسرائيل لا تكتفي بالاعتداءات العسكرية، بل تنقل المعركة إلى الساحة السياسية والمعنوية. حيث تلجأ في كثير من الأحيان إلى الطرد الدبلوماسي، الحملات الإعلامية، أو حتى تجاهل السفراء الذين يوجهون انتقادات لسلوكها في المحافل الدولية.

وأشار إلى أن هذا التوجه ليس جديدًا، بل يأتي في إطار سجل طويل من عدم احترام التمثيل الدبلوماسي، خاصة عندما يتعارض مع المصالح السياسية أو الأمنية الإسرائيلية.

نماذج من انتهاكات إسرائيل للدبلوماسية

في السياق ذاته، شدّد الأكاديمي العراقي على أن إسرائيل لديها سجل حافل بانتهاك الأعراف الدبلوماسية، مشيرًا إلى عدة حوادث سابقة، منها:

استهداف مكاتب دبلوماسية وصحفية خلال الحروب على غزة.

الضغط على سفراء في الأمم المتحدة وتوبيخهم علنًا عند التصويت ضد إسرائيل.

ترهيب بعض الدبلوماسيين من دول تعتبرها إسرائيل خصمًا سياسيًا أو غير متحالفة معها.

إسرائيل تفقد شرعيتها الأخلاقية والدبلوماسية

واختتم الدليمي حديثه بتأكيد أن إطلاق النار على دبلوماسيين لا يمكن تبريره بمنطق أمني، بل هو تعبير عن سياسة ممنهجة لخنق الأصوات المعارضة وفرض الرواية الإسرائيلية بالقوة.

وأضاف:"هذا السلوك يُدين إسرائيل على الساحة الدولية، ويُضعف ادعاءها بأنها دولة تحترم القانون الدولي، خاصة أنها باتت تتصرف كأنها فوق كل الأعراف والمواثيق."

التعليقات (0)