تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

استهداف سفينة في أقصى البحر الأحمر

أعلن زعيم جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، السيد عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، عن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت سفينة في أقصى شمال البحر الأحمر، في إطار ما وصفه بـ"جبهة الإسناد اليمنية لغزة".

 وأوضح الحوثي في كلمة مصورة أن السفينة المستهدفة كانت مخالفة لقرار الحظر المفروض على السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني أو المتجهة إليه، دون أن يذكر تفاصيل إضافية حول هوية السفينة أو طبيعة الأضرار التي لحقت بها.

ويأتي هذا الاستهداف في سياق سلسلة عمليات بحرية وجوية تنفذها جماعة أنصار الله منذ أكتوبر 2023، ضمن ما تسميه "رداً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة"، حيث تسعى الجماعة إلى فرض حصار بحري على السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر.

ضربات باليستية على مطار بن غوريون

وفي تصعيد لافت، أعلنت الجماعة صباح اليوم الخميس عن استهداف مطار بن غوريون في تل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع "فلسطين 2"، وهو صاروخ جديد كشفت عنه الجماعة مؤخراً ضمن ترسانتها العسكرية. 

واعتبرت الجماعة أن هذه الضربة تأتي في إطار الرد على العدوان الصهيوني المستمر على الشعب الفلسطيني، وتحديداً في قطاع غزة، الذي يشهد منذ أشهر حملة عسكرية شرسة من قبل الاحتلال.

عمليات الإسناد العسكري مستمرة

وأكد الحوثي في خطابه أن عمليات الإسناد العسكري لغزة مستمرة، سواء عبر البحر أو عبر الضربات الصاروخية، مشيراً إلى أن هذه العمليات "مؤثرة على الكيان الصهيوني"، وأنها تشمل أهدافاً في مدن فلسطينية محتلة مثل يافا، حيفا، عسقلان، بئر السبع، النقب، وأم الرشراش.

وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، حيث بدأت إسرائيل منذ يوليو 2024 تنفيذ غارات جوية على مواقع للحوثيين في اليمن، مستهدفة منشآت حيوية مثل ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي، في محاولة لوقف الهجمات الحوثية على مصالحها البحرية والجوية.

ردود فعل دولية متباينة

وتباينت ردود الفعل الدولية إزاء هذا التصعيد، حيث أعربت بعض الدول عن قلقها من توسع دائرة الصراع في المنطقة، بينما دعت أخرى إلى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة باعتباره السبب الرئيسي وراء تصاعد العمليات العسكرية من قبل جماعة الحوثي.

ويبدو أن البحر الأحمر بات ساحة جديدة للصراع بين قوى المقاومة والاحتلال، في ظل استمرار العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، وتنامي الدعم العسكري من أطراف إقليمية تعتبر أن القضية الفلسطينية لا تزال محوراً مركزياً في صراعات المنطقة.