تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان لها، القمة العربية والإسلامية الطارئة المقرر انعقادها الأحد والاثنين المقبلين، إلى إصدار قرارات جادة وحاسمة لمواجهة ما وصفته بالجرائم الإسرائيلية المتصاعدة في فلسطين، محذّرة من أن هذه الجرائم لا تستهدف فلسطين وحدها بل الأمة العربية والمنطقة بأسرها.

مطالبة بقطع العلاقات وسحب السفراء

اعتبرت الجبهة أن القمة تمثل "فرصة تاريخية" لاتخاذ إجراءات قوية تشمل قطع العلاقة بالكامل مع الكيان الصهيوني، وسحب السفراء العرب من الأراضي المحتلة، وطرد السفراء الصهاينة من الدول العربية، والعمل على ما سمّته "تطهير الأرض العربية من الوجود الصهيوني". وأكدت أن هناك اليوم إجماعًا عربيًا ودوليًا أوسع رفضًا للانتهاكات الإسرائيلية مقارنةً بما كان عليه الوضع في السنوات الماضية.

إعادة ضبط العلاقة مع واشنطن

شدّدت الجبهة على ضرورة إعادة ترسيم العلاقة مع الولايات المتحدة على "أساس من المساواة والندية"، مطالبةً بفرض ضغوط على واشنطن لإدراك أن استمرار دعمها لما وصفته بـ"حرب الإبادة" في فلسطين سيؤثر على مصالحها الإقليمية، وفق نص البيان.

مطالب بإنهاء الحرب 

وربطت الجبهة بين الرد الإقليمي على استهداف الأراضي القطرية وبين "الثمن الأولي" الذي يجب أن يُفرض على إسرائيل، وهو إنهاء حرب الإبادة على غزة فورًا ووقف الاعتداءات على دول عربية أخرى مثل سوريا ولبنان واليمن. كما أكدت الجبهة أنه لا يجب أن يبقى للكيان الإسرائيلي "أي موطئ قدم" على الأرض العربية.

محاسبة قيادات الاحتلال دولياً

واعتبرت الجبهة الشعبية أن ما يجري يعرض المنطقة لمفترق تاريخي خطير، داعيةً إلى ملاحقة "مجرم الحرب نتنياهو وعصابته" أمام محكمة الجنايات الدولية، معتبرةً أن ضرب سيادة أي دولة عربية هو بمثابة اعتداء على الأمة جمعاء ويجب الرد عليه بقوة.

نداء للوحدة العربية والإسلامية

اختتم البيان بنداءٍ مُوجّه إلى كل الأطراف العربية والإسلامية لاتخاذ موقف موحّد وحاسم، والعمل دون تردد على رد قوي وشامل على ما وصفته الجبهة بـ"العدوان الإسرائيلي الشامل على الأمة العربية والمنطقة".