غزة تنزف والعجز العربي مستمر

"الجبهة الشعبية": مخرجات القمة العربية مخيبة للآمال ولا ترتقي لمستوى المجازر في غزة

profile
  • clock 18 مايو 2025, 1:48:09 م
  • eye 424
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
"الجبهة الشعبية"

انتقدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، مخرجات القمة العربية الأخيرة التي عقدت في بغداد، معتبرة أنها لا ترقى إلى مستوى الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، خصوصًا في قطاع غزة، منذ أكثر من 19 شهراً.

وفي بيان صحفي عبّرت الجبهة عن خيبة أملها من المواقف الرسمية العربية، مؤكدة أن ما صدر عن القمة لا يتجاوز التصريحات المبدئية، التي تفتقر إلى الفعل والتأثير الحقيقي على أرض الواقع.

مواقف شكلية بلا أدوات تنفيذ

رغم إقرار القمة برفض التهجير وإدانة الإبادة الجماعية والتجويع وتدمير البنية التحتية، شددت الجبهة على أن تلك المواقف تبقى شكلية ومجردة من أي تأثير فعلي ما لم تُترجم إلى قرارات ملزمة وآليات تنفيذية عاجلة.

وقالت في بيانها: "المطلوب من القمة لم يكن فقط إعادة التأكيد على الثوابت، بل اتخاذ إجراءات فورية وعملية، تبدأ بتنفيذ قرارات القمم السابقة، وعلى رأسها فك الحصار عن غزة وفتح المعابر بشكل دائم لتأمين تدفق المساعدات الإنسانية".

دعوة إلى خطوات عربية جريئة وفعالة

وفي هذا السياق، دعت الجبهة إلى تفعيل المقدرات العربية للضغط الحقيقي على الاحتلال الإسرائيلي، عبر مجموعة من الخطوات الجريئة التي تشمل:

وقف كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.

تجميد الاتفاقات السياسية والاقتصادية معه.

تفعيل الضغط السياسي والدبلوماسي والاقتصادي في المحافل الدولية.

وشددت على أن هذه الخطوات باتت ضرورة وطنية وقومية، وليس مجرد خيارات سياسية.

غزة تنزف والعجز العربي مستمر

تأتي هذه المواقف في ظل أوضاع إنسانية كارثية تشهدها غزة، حيث يتواصل العدوان الإسرائيلي على القطاع، مخلفًا عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى دمار هائل طال البنى التحتية والمرافق الصحية والتعليمية، وسط حصار خانق وتجويع ممنهج.

ولا يقتصر الاستهداف الإسرائيلي على غزة فحسب، بل تشهد الضفة الغربية تصعيدًا خطيرًا في عمليات الاستيطان والضم والتطهير العرقي، في إطار مشروع استعماري صهيوني يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية نهائيًا، بدعم غربي وصمت دولي مريب.

الشعوب تطالب بفعل لا أقوال

ورغم تكرار المواقف التضامنية الرسمية، عبّرت الجبهة عن أن الشعوب الفلسطينية والعربية لم تعد تكتفي بالبيانات، بل تطالب اليوم بـخطوات عملية تضع حدًا للعجز الرسمي العربي، وتعيد الاعتبار للموقف القومي الحقيقي، نصرةً لصمود الشعب الفلسطيني ودعمًا لنضاله العادل من أجل الحرية والعودة والاستقلال.

الجبهة الشعبية: القمة مطالبة بتحمل مسؤولياتها

وختمت الجبهة بيانها بالتأكيد على أن القمة العربية مُلزمة بتحويل قراراتها إلى خطوات ملموسة تنهي حالة العجز والتراخي، وتعيد إحياء الدور العربي الفاعل في نصرة فلسطين، ودعم المقاومة، وكسر الحصار الظالم على قطاع غزة.

التعليقات (0)