تكبير الخط تصغير الخط

أحيت حركة "حماس" في لبنان الذكرى السابعة والسبعين لنكبة فلسطين من خلال لقاء شعبي حاشد نظّمه العمل الجماهيري في الحركة داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوب لبنان.
الفعالية الوطنية شهدت حضورًا واسعًا من ممثلي القوى والفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية، ولجان الأحياء والقواطع، والهيئات الاجتماعية والفعاليات المجتمعية، ما عكس حالة التلاحم الشعبي حول ثوابت القضية الفلسطينية.

رأفت مرّة: المقاومة مستمرة وشعبنا ماضٍ نحو العودة

في كلمته خلال اللقاء، شدد رأفت مرّة، مسؤول العمل الجماهيري في "حماس"، على أن "القضية الفلسطينية ما زالت حية في وجدان ووعي الشعب الفلسطيني، رغم مرور أكثر من سبعة عقود على النكبة".
وأكد أن "المقاومة مستمرة منذ أكثر من مئة عام في وجه المشروع الصهيوني"، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني "ماضٍ بثبات نحو التحرير والعودة، رغم التضحيات الجسيمة".

التضامن الدولي يتزايد: العدوان الإسرائيلي في مرمى الإدانة

وأضاف مرّة أن "العالم بأسره بات يشهد على وحشية الاحتلال وهمجيته"، مؤكدًا أن مواقف الرفض للعدوان الإسرائيلي تتصاعد في عواصم عدة، ما يعكس بحسب تعبيره "عدالة القضية الفلسطينية وعودتها لتتصدّر الاهتمام العالمي"، في ظل ما يشهده قطاع غزة من مجازر متواصلة.

دعوة إلى توحيد الصف الفلسطيني وتعزيز الحوار مع لبنان

وفي سياق متصل، أشار مرّة إلى أهمية توحيد الموقف الفلسطيني في لبنان، واصفًا ذلك بأنه "عنصر أساسي في حماية القضية وتحقيق أهدافها الوطنية".
كما دعا إلى إطلاق حوار فلسطيني–لبناني شامل يخدم مصلحة الشعبين، ويعزز الأمن والاستقرار في المخيمات الفلسطينية والمناطق المحيطة بها، خصوصًا في ظل الظروف الأمنية والاجتماعية الحساسة.

تكريم شخصيات وطنية خدمت أبناء المخيم

واختُتم اللقاء بتكريم عدد من الشخصيات الفلسطينية الفاعلة، التي لعبت دورًا بارزًا في خدمة أبناء المخيم والعمل الوطني والاجتماعي.
وألقى يوسف عويد كلمة باسم المكرّمين، أكد فيها على وحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، وعلى التمسك بالحقوق الثابتة، وفي مقدمتها حق العودة، مشددًا على أن الفلسطينيين سيبقون صفًا واحدًا على طريق التحرير.

عين الحلوة: مخيم الذاكرة والوفاء

يُذكر أن مخيم عين الحلوة يُعدّ من أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ويشهد نشاطًا وطنيًا وشعبيًا واسعًا في كل مناسبة قومية.
ويُعتبر المخيم بمثابة رمز للتمسك بحق العودة ورفض مشاريع التوطين والتهجير، حيث يواصل سكانه التعبير عن انتمائهم الوطني رغم معاناة اللجوء.

الذكرى الـ77 للنكبة: محطة لتجديد العهد

تحلّ هذه الذكرى في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتصاعد سياسات التهجير والاستيطان في الضفة الغربية، ما يجعل من إحياء ذكرى النكبة فرصة لتجديد الالتزام بالثوابت الوطنية، واستنهاض الوعي الشعبي، وتعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة مشاريع التصفية.