-
℃ 11 تركيا
-
18 أغسطس 2025
الباحث في اللغة و التراث الأمازيغي ابراهيم خليفي : النهوض بالأمازيغية يستدعي تضامنا و نضالا مستداما
حوارات الخبير محند أمقران
الباحث في اللغة و التراث الأمازيغي ابراهيم خليفي : النهوض بالأمازيغية يستدعي تضامنا و نضالا مستداما
-
17 أغسطس 2025, 2:52:29 م
-
426
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
رغم حالته الصحية ،عقب إجراء عملية جراحية حساسة ،لبى الحاج الطيب طلبي في إجراء حوار معه،لنفض الغبار و تثمين تجربة البحث الثقافي و النضالي في اللغة و الثقافة الأمازيغية بالمتغير الشاوي ، فكان لي معه هذا الحوار الشيق
السلام عليكم الحاج ابراهيم الطيب ،أيقونة من ايقونات التراث الشعري و الموسيقي الأمازيغي في متغيره الشاوي بالجزائر . هل لمتتبعي موقعنا التعرف عليك أكثر ؟
أنا خليفي ابراهيم الملقب بالحاج الطيب المولود في 12 جانفي 1955 بقرية سيدي رغيس التي أصبحت ولاية أم البواقي. بدأت أتوغل في الشاوية بحفظ كلمات منها و أصبحت أهتم بها كثيرا و أنا في سن الصبى. و في هذا السن بالضبط كنت أميل إلى الموسيقى الشعبية الخفيفة و من هذا المنطلق كنت أحاول إصدار موسيقى. و الحمد لله وفقني الله.
▪︎كيف كانت البداية مع التراث الشاوي و تدوينه ؟
في بدايتي صنعت آلة القيتارة من قارورة زيت محركات السيارات و خيوط من محبك الدراجات الهوائية و صفيحة خشبية لتثبيت هذه الخيوط. و بهذه الآلة المتواضعة الفقيرة بدأت عزف الأغاني التراثية الشعبية. و هكذا تفجرت موهبة العزف عندي.
▪︎تجربتك مرتبطة ايضا بإحياء اللغة الأمازيغية و آدابها ،كيف تمكنت من تعلمها ،كتابتها و التدوين بها ؟
بعد مسار طويل من ولوجي في الشاوية بدأت أفكر في اللغة الأمازيغية شيئا فشيئا و بدأت في البحث عن المصادر اللغوية الأمازيغية و بتوفيق من الله حصلت على مصادر كثيرة أعانتني وشجعتني للمضي قدما نحو هذه اللغة الجليلة الأدبية و هكذا انطلقت في نفسي ثورة محبة خدمة هذه اللغة التي لها مكانة ككل اللغات التي منحها الله لنا.
▪︎انت باحث فذ في التراث أدبا و شعرا ثم مبدعا كذلك من خلال التأليف الموسيقي ،انت كاتب كلمات إذن؟
نعم أنا كاتب أغاني لأربع مغنيين. أولهم صابري جمال المدعو جو. و فراح اسماعيل و طاليب بلهوشات, و عبد العظيم خمري. و نضمت حوالي 700 قصيدة و كذلك ترجمت كل الأناشيد الوطنية و أغاني دحمان الحراشي و كمال مسعودي.
▪︎المتغير الشاوي أثرى اللغة الأمازيغية في البحث التاريخي و التراثي و الأدبي، و أنت ساهمت في هذا المسعى ،تكتب كلمات لأغان ملتزمة حول الثقافة و الهوية ،حدثنا عن هذه التجربة ؟
بدأت أكتب بالمتغير الشاوي في بداية مساري و نجحت بهذه التجربة المتواضعة و ذاع سيط هذه التجربة في ربوع الأوراس و في أنحاء الجزائر.
▪︎الكثير يجهل أنك كاتب كلمات لاغان نضالية شاوية هزت الكيان الموسيقي الأمازيغي في شمال إفريقيا. كيف كانت البداية و مآل التجربة ؟
في البداية زرت مقر فرقة موسيقية التي كان يترأسها عباس قالي و مغنيها جمال جو. كان غناؤهم باللغة العربية و الإنجليزية, فسألتهم " لماذا تصدحون بهذه الأغاني و لم تهتموا بالغناء الشاوي, إذا لم تهتمو بالغناء الشاوي, من سيغني الشاوي؟ فقدمت لهم عرض أول أغنية بلحنها عنوانها " اسطوى نرمان" ( أشجار الرمان) و من هنا انطلقت الأغنية الشاوية.
▪︎الحاج ابراهيم الطيب ،انت طيب في مسعاك ،تعاني من قلة التثمين لتجربتك الأدبية، ماهي الأسباب في نظرك ؟
في البداية لم تكن لي رغبة في الظهور و عملت بصمت, لكن بعدها لاحظت أنه يتم استغلال عملي و محاولة نسبه لأطراف لم تساهم فيه بحرف. فقررت أن أنطلق باسمي. فقلة التثمين كانت بسبب اعتقاد الناس أن عملي يعود لغيري.
▪︎تقديرا لتجربتك و مسارك البحثي النضالي ، قررت مع ناشر جزائري تكريمك بإصدار ديوان لك على نفقتنا تشجيعا و تثمينا لتجربتك الأدبية .
أشكركم جزيل الشكر و لا أنسى لكما هذه الإلتفاتة التكريمية الرجولية التي قل مثيلها في زمننا.
▪︎الفنان و الباحث ابراهيم الطيب و نحن نطمئن على حالتك الصحية بعد العملية الجراحية نأمل أن نراك قريبا في أعمال أدبية و فنية بالأمازيغية ، ماهي مشاريعك و نظرتك لمستقبل اللغة الامازيغية بالجزائر و شمال إفريقيا؟
الحمد لله العملية كانت ناجحة في انتظار انتهاء فترة النقاهة. أما بخصوص مشاريعي المستقبلية لدي 3 قواميس بالأمازيغية في طور الإنجاز: قاموس كلمات, قاموس أفعال, و قاموس شعري. كما لدي مخطوط الروابط و مخطوط للأمثال و الحكم و مخطوط ترجمة القرآن الكريم و ترجمة قصص الأنبياء للأمازيغية.









