حوارات الخبير محند أمقران

الباحث في اللغة و التراث الأمازيغي ابراهيم خليفي : النهوض بالأمازيغية يستدعي تضامنا و نضالا مستداما

profile
  • clock 17 أغسطس 2025, 2:52:29 م
  • eye 426
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

رغم حالته الصحية ،عقب إجراء عملية جراحية حساسة ،لبى الحاج الطيب طلبي في إجراء حوار معه،لنفض الغبار و تثمين تجربة البحث الثقافي و النضالي في اللغة و الثقافة الأمازيغية بالمتغير الشاوي ، فكان لي معه هذا الحوار الشيق  

السلام عليكم الحاج ابراهيم الطيب ،أيقونة من ايقونات التراث الشعري و الموسيقي الأمازيغي في متغيره الشاوي بالجزائر . هل لمتتبعي موقعنا التعرف عليك أكثر ؟


أنا خليفي ابراهيم الملقب  بالحاج الطيب المولود في 12 جانفي 1955 بقرية سيدي رغيس التي أصبحت ولاية أم البواقي. بدأت أتوغل في الشاوية بحفظ كلمات منها و أصبحت أهتم بها كثيرا و أنا في سن الصبى. و في هذا السن بالضبط كنت أميل إلى الموسيقى الشعبية الخفيفة و من هذا المنطلق كنت أحاول إصدار موسيقى. و الحمد لله وفقني الله.

▪︎كيف كانت البداية مع التراث الشاوي و تدوينه ؟


في بدايتي صنعت آلة القيتارة من قارورة زيت محركات السيارات و خيوط من محبك الدراجات الهوائية و صفيحة خشبية لتثبيت هذه الخيوط. و بهذه الآلة المتواضعة الفقيرة بدأت عزف الأغاني التراثية الشعبية. و هكذا تفجرت موهبة العزف عندي.

▪︎تجربتك مرتبطة ايضا بإحياء اللغة الأمازيغية و آدابها ،كيف تمكنت من تعلمها ،كتابتها و التدوين بها ؟


بعد مسار طويل من ولوجي في الشاوية بدأت أفكر في اللغة الأمازيغية شيئا فشيئا و بدأت في البحث عن المصادر اللغوية الأمازيغية و بتوفيق من الله حصلت على مصادر كثيرة أعانتني وشجعتني للمضي قدما نحو هذه اللغة الجليلة الأدبية و هكذا انطلقت في نفسي ثورة محبة خدمة هذه اللغة التي لها مكانة ككل اللغات التي منحها الله لنا.


▪︎انت باحث فذ في التراث أدبا و شعرا ثم مبدعا كذلك من خلال التأليف الموسيقي ،انت كاتب كلمات إذن؟


نعم أنا كاتب أغاني لأربع مغنيين. أولهم صابري جمال المدعو جو. و فراح اسماعيل و طاليب بلهوشات, و عبد العظيم خمري. و نضمت حوالي 700 قصيدة و كذلك ترجمت كل الأناشيد الوطنية و أغاني دحمان الحراشي و كمال مسعودي.

 

▪︎المتغير الشاوي أثرى اللغة الأمازيغية في البحث التاريخي و التراثي و الأدبي،  و أنت ساهمت في هذا المسعى ،تكتب كلمات لأغان ملتزمة حول الثقافة و الهوية ،حدثنا عن هذه التجربة ؟
بدأت أكتب بالمتغير الشاوي في بداية مساري و نجحت بهذه التجربة المتواضعة و ذاع سيط هذه التجربة في ربوع الأوراس و في أنحاء الجزائر.

 

▪︎الكثير يجهل أنك كاتب كلمات لاغان نضالية شاوية هزت الكيان الموسيقي الأمازيغي في شمال إفريقيا. كيف كانت البداية و مآل التجربة ؟


في البداية زرت مقر فرقة موسيقية التي كان يترأسها عباس قالي و مغنيها جمال جو. كان غناؤهم باللغة العربية و الإنجليزية, فسألتهم " لماذا تصدحون بهذه الأغاني و لم تهتموا بالغناء الشاوي, إذا لم تهتمو بالغناء الشاوي, من سيغني الشاوي؟ فقدمت لهم عرض أول أغنية بلحنها عنوانها " اسطوى نرمان" ( أشجار الرمان) و من هنا انطلقت الأغنية الشاوية.

 

▪︎الحاج ابراهيم الطيب ،انت طيب في مسعاك ،تعاني من قلة التثمين لتجربتك الأدبية، ماهي الأسباب في نظرك ؟ 


في البداية لم تكن لي رغبة في الظهور و عملت بصمت, لكن بعدها لاحظت أنه يتم استغلال عملي و محاولة نسبه لأطراف لم تساهم فيه بحرف. فقررت أن أنطلق باسمي. فقلة التثمين كانت بسبب اعتقاد الناس أن عملي يعود لغيري.

 

▪︎تقديرا لتجربتك و مسارك البحثي النضالي ، قررت مع ناشر جزائري تكريمك بإصدار ديوان لك على نفقتنا  تشجيعا و تثمينا لتجربتك الأدبية .


أشكركم جزيل الشكر و لا أنسى لكما هذه الإلتفاتة التكريمية الرجولية التي قل مثيلها في زمننا.

 

▪︎الفنان و الباحث ابراهيم الطيب و نحن نطمئن على حالتك الصحية بعد العملية الجراحية  نأمل أن نراك قريبا في أعمال أدبية و فنية بالأمازيغية ، ماهي مشاريعك و نظرتك لمستقبل اللغة الامازيغية بالجزائر و شمال إفريقيا؟


الحمد لله العملية كانت ناجحة في انتظار انتهاء فترة النقاهة. أما بخصوص مشاريعي المستقبلية لدي 3 قواميس بالأمازيغية في طور الإنجاز: قاموس كلمات, قاموس أفعال, و قاموس شعري. كما لدي مخطوط الروابط و مخطوط للأمثال و الحكم و مخطوط ترجمة القرآن الكريم و ترجمة قصص الأنبياء للأمازيغية.

التعليقات (0)