سياق العمليات العسكرية في قطاع غزة

كتائب الأقصى تقصف مواقع الاحتلال الإسرائيلي شمال خانيونس بصواريخ وقذائف هاون

profile
  • clock 18 أغسطس 2025, 2:48:34 م
  • eye 411
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
كتائب الأقصى

محمد خميس

أعلنت كتائب الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، اليوم تنفيذ عملية نوعية ضد مواقع الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مستهدفةً مقر قيادة وسيطرة تابع للعدو الصهيوني في منطقة السطر الغربي شمال مدينة خانيونس. جاء الهجوم بعد تنفيذ رشقة صاروخية من طراز "107" الدولي بالتزامن مع دك نفس المكان بعدد من قذائف الهاون عيار 60 النظامي، في خطوة تؤكد استمرار المقاومة الفلسطينية في الدفاع عن الأرض والمقدسات.

تفاصيل الهجوم الصاروخي

وفقًا للبيان الصادر عن كتائب الأقصى، فإن العملية العسكرية نفذت في ظهيرة اليوم، واستهدفت مقر قيادة الاحتلال الإسرائيلي الذي يعد من أهم النقاط العسكرية في شمال خانيونس. استخدمت المقاومة الفلسطينية صواريخ من طراز "107" الدولي، وهي صواريخ عالية الدقة ومدى قادر على الوصول إلى أهداف استراتيجية، بالإضافة إلى قذائف هاون عيار "60" لتأكيد الضغط على قوات الاحتلال وتوجيه رسالة ردع واضحة.

وأشار البيان إلى أن هذه العملية جاءت رداً على استمرار الانتهاكات الإسرائيلية واستهداف المدنيين الفلسطينيين في مختلف مناطق قطاع غزة، كما أنها تأتي ضمن استراتيجية المقاومة الفلسطينية لمواجهة الاحتلال والدفاع عن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

أهمية عملية كتائب الأقصى شمال خانيونس

تعد هذه العملية واحدة من سلسلة العمليات العسكرية التي تنفذها كتائب الأقصى ضد مواقع الاحتلال الإسرائيلي في غزة، بهدف تحييد مواقع العدو العسكرية ورفع معنويات المقاومة الفلسطينية في مختلف المناطق. ويؤكد خبراء عسكريون أن العمليات الصاروخية وقذائف الهاون تعتبر وسيلة فعالة لمواجهة التفوق العسكري الإسرائيلي، خصوصًا في المناطق التي تشهد كثافة سكانية وعسكرية.

كما أن اختيار مقر قيادة وسيطرة العدو في السطر الغربي هدف استراتيجي يعكس قدرة المقاومة على تحديد مواقع حساسة للعدو وتنفيذ عمليات دقيقة دون الإضرار بالمدنيين، وهو ما يعكس تطور القدرات العسكرية للكتائب الفلسطينية.

تزامن استخدام الصواريخ وقذائف الهاون

يبرز في هذه العملية تكتيك الضرب المزدوج، حيث تم إطلاق صواريخ "107" الدولي بالتزامن مع قذائف الهاون عيار 60 النظامي، مما يعزز من فعالية العملية العسكرية ويزيد من الضغط على قوات الاحتلال. يشير المراقبون إلى أن هذا الأسلوب يهدف إلى تشتيت قوات العدو وإرباكها، ويُظهر مدى التطور في أساليب المقاومة الفلسطينية، خصوصًا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.

كما أن هذه التكتيكات تعكس مرونة كتائب الأقصى في اختيار أساليب الهجوم، حيث يتم الجمع بين الصواريخ طويلة المدى والهاونات قصيرة المدى لضمان تحقيق أهداف العمليات العسكرية بكفاءة عالية.

سياق العمليات العسكرية في قطاع غزة

على الرغم من استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، إلا أن المقاومة الفلسطينية، بما في ذلك كتائب الأقصى، لم تتوقف عن تنفيذ عمليات عسكرية ضد مواقع الاحتلال. هذه العمليات تأتي في إطار استراتيجية الردع والمواجهة المستمرة التي تنتهجها المقاومة للدفاع عن الأرض والمواطنين الفلسطينيين، وللتأكيد على حق الفلسطينيين في الرد على الانتهاكات.

كما أن الهجمات الصاروخية وقذائف الهاون تمثل أداة ضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف الانتهاكات ورفع الحصار عن المدنيين، خصوصًا في المدن والبلدات المحاذية للحدود الفلسطينية الإسرائيلية.

رسالة المقاومة الفلسطينية

تؤكد كتائب الأقصى أن هذه العملية العسكرية ليست فقط رداً تكتيكياً على الاحتلال، بل هي جزء من الحق المشروع للمقاومة في الدفاع عن الأرض. ويشير الخبراء إلى أن العمليات الصاروخية المستمرة تسهم في إبقاء الاحتلال الإسرائيلي في حالة ترقب دائم، وهو ما يحد من قدرة الاحتلال على تنفيذ انتهاكاته بحرية.

كما أن المقاومة الفلسطينية من خلال هذه العمليات ترسل رسالة قوية إلى المجتمع الدولي بأن الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه المشروعة، وأن أي اعتداء على المدنيين أو الأراضي الفلسطينية سيواجه برد مباشر وفعال.

تأثير العملية على الوضع الأمني

تؤثر مثل هذه العمليات على الوضع الأمني في قطاع غزة بشكل مباشر، حيث ترفع من مستوى التوتر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. ومع ذلك، يرى المراقبون أن هذه العمليات تحافظ على التوازن العسكري بين المقاومة والاحتلال، خصوصًا في ظل الإجراءات الإسرائيلية الصارمة للحد من قدرة المقاومة على تطوير قدراتها العسكرية.

كما أن العمليات الصاروخية وقذائف الهاون تعتبر وسيلة دفاعية تساعد في حماية المدنيين الفلسطينيين من الهجمات الإسرائيلية المباشرة، وتعد جزءاً من استراتيجية شاملة للمقاومة الفلسطينية للحفاظ على الأمن والأراضي.

تؤكد عملية كتائب الأقصى شمال خانيونس استمرار المقاومة الفلسطينية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ضد الانتهاكات الإسرائيلية. الهجوم الذي شمل صواريخ "107" الدولي وقذائف هاون عيار 60 يعكس تطور القدرات العسكرية للكتائب، ويُظهر جدية الرد على أي عدوان صهيوني.

تظل كتائب الأقصى جزءاً فعالاً من المقاومة الفلسطينية، حيث تجمع بين التكتيك العسكري والردع الاستراتيجي، مما يضمن حماية المدنيين والتأكيد على الحقوق الوطنية، ويضع الاحتلال الإسرائيلي في حالة ترقب مستمرة.

التعليقات (0)