-
℃ 11 تركيا
-
7 أغسطس 2025
الاحتلال يُبعد مفتي القدس الشيخ محمد حسين عن المسجد الأقصى لمدة 6 أشهر
قرار الإبعاد بعد أسبوع من الإبعاد المؤقت
الاحتلال يُبعد مفتي القدس الشيخ محمد حسين عن المسجد الأقصى لمدة 6 أشهر
-
6 أغسطس 2025, 1:12:24 م
-
415
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
في خطوة تصعيدية جديدة ضمن سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشخصيات الدينية والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، قررت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إبعاد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، عن المسجد الأقصى المبارك لمدة ستة أشهر.
قرار الإبعاد بعد أسبوع من الإبعاد المؤقت
بحسب ما أعلنت محافظة القدس عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، فإن القرار الجديد صدر عن ما يسمى "قائد منطقة القدس" في شرطة الاحتلال، أمير أرزاني، ويقضي بإبعاد مفتي فلسطين عن المسجد الأقصى حتى فبراير 2026، بعد أن أنهى الشيخ محمد حسين مدة إبعاده المؤقتة التي استمرت ثمانية أيام فقط.
وكانت سلطات الاحتلال قد أقدمت في وقت سابق على إبعاد الشيخ محمد حسين عن الأقصى لمدة أسبوع، بعد خطبة الجمعة التي ألقاها في المسجد، والتي استنكر فيها بشدة سياسة التجويع والحصار الإسرائيلي المفروض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
استهداف القيادات الدينية
يُعد هذا القرار جزءًا من حملة إسرائيلية موسعة تستهدف الرموز الدينية والوطنية الفلسطينية في القدس، وخاصة الشخصيات التي تُظهر مواقف داعمة للمقاومة الفلسطينية وتُندد بممارسات الاحتلال. ويُنظر إلى إبعاد المفتي العام عن الأقصى باعتباره انتهاكًا صارخًا لحرية العبادة، وتدخلاً فاضحًا في شؤون المسلمين ومقدساتهم.
المسجد الأقصى.. بؤرة التوتر الدائم
يُذكر أن المسجد الأقصى يُعاني منذ سنوات من اقتحامات متكررة من قبل المستوطنين، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض واقع جديد على الأرض، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا، وهو ما ترفضه المرجعيات الدينية الإسلامية، وفي مقدمتها المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية.
ويؤكد مراقبون أن قرارات الإبعاد المتكررة التي تطال أئمة وخطباء المسجد الأقصى ليست سوى أداة لإفراغ المسجد من رموزه الدينية ومنع أي خطاب مناهض للاحتلال داخل الحرم القدسي الشريف.
ردود فعل فلسطينية غاضبة
أثار القرار الإسرائيلي موجة من الاستنكار الشعبي والرسمي، حيث رأت مؤسسات وشخصيات فلسطينية أن إبعاد الشيخ محمد حسين يأتي ضمن سياسة ممنهجة لإسكات الأصوات الحرة في القدس، والضغط على القيادات الدينية لوقف دورها التوعوي والوطني في حماية الهوية الإسلامية للمقدسات.
ودعا ناشطون إلى تدخل عاجل من المنظمات الحقوقية والدولية لوقف انتهاكات الاحتلال بحق المسجد الأقصى، مؤكدين أن "الاحتلال لا يكتفي بمصادرة الأرض، بل يستهدف حتى الكلمة والموقف الحر".
الشيخ محمد حسين.. صوت القدس الحر
يُعد الشيخ محمد حسين من أبرز الشخصيات الدينية الفلسطينية، ويتولى منصب المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية منذ عام 2006، ويُعرف بمواقفه الواضحة في الدفاع عن المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية، والتصدي لمحاولات التهويد والتهجير التي تمارسها سلطات الاحتلال.








